أكد الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامى- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن المجلس العسكرى اكتسب شرعيته من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وليس كما يتصور البعض أنه اكتسبها بقرار انتقال السلطة الذى أصدره الرئيس السابق، مؤكدا أن الجيش المصرى يستحق التقدير والاحترام لموقفه العظيم فى مساندة الثورة، وكذلك القرارات التى يتخذها فى تحقيق مطالبها. و طالب العوا المفكر الإسلامى بتعجيل فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك لإنهاء المرحلة الانتقالية، حيث دعا للإسراع فى بدء الانتخابات البرلمانية لتكون في سبتمبر 2011 على أن تبدأ الدعاية الانتخابية للمرشحين منتصف شهر أغسطس في العام نفسه. وأضاف العوا خلال لقائه أعضاء نادى سموحة مساء الجمعة- فى ندوة عقدت تحت عنوان "مصر إلى أين"- أن الإرادة الشعبية هى التى طغت على تظاهرات الجمعة فى ميدان التحرير وغيره من الميادين بمختلف محافظات مصر مشيرا إلى أن التظاهرات جمعت فئات الشعب بمختلف تياراته وطوائفه للتأكيد على مطالب الثورة ومكتسباتها وعدم الانقضاض عليها. وقال إن الدولة الإسلامية هى أصل الدولة المدنية التى يحكمها أهلها، ولا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية المطلقة مطالبا بدولة ديموقراطية يتم فيها تداول السلطة، وقال مصر دولة مكتملة شاملة "دولة المسلم والقبطى جنبا إلى جنب". وأشار العوا إلى أن لكل مواطن الحق في التعبير والتظاهر أيا كان انتماؤه الديني أو السياسي مشددا على أهمية التوافق الذي يجب أن يسخر لخدمة الوطن، ولا يكون سببا في تغيير الهوية. وأوضح أن جمعة وحدة الصف هي بداية لإعادة توحيد الأمة كما كانت في 25 يناير، داعيا جميع الفرق والفصائل السياسية إلى التوحد، ولم شمل للوصول إلى طوق النجاة من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأكد العوا أن الثورة المصرية مختلفة تمام الاختلاف عن غيرها من الثورات حيث استطاعت على مدى 18 يوما إسقاط النظام من خلال المرور بأقل الخسائر، مشيرا إلى أن عظمة الشعب المصري الذي قام بثورة 25 يناير بدون قائد لأنه اتخذ من قضية إسقاط النظام قائدا له في الثورة. فى الوقت نفسه طالب العوا بإلغاء مجلس الشورى والاكتفاء بمجلس الشعب موضحا أن مجلس الشورى أسس فى ظرف سياسى معين فى حقبة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرا إلى وجود مشكلة فى اختصاصات مجلس الشورى، حيث اقتصرت وظيفته خلال الفترة الماضية على إعداد التقارير. وأضاف العوا أن الاستثمار في الإنسان ليس ترفا فكريا، بل ضرورة يقتضيها الواقع متسائلا كيف يتسنى لنا بناء المصانع دون بناء العاملين ؟مؤكدا أن أي تقدم مادي لا يوازيه تقدم بشري سيذهب أدراج الرياح، مشيرا إلى ضرورة العودة للصناعة المحلية والمزارع التى جرفت وبنى عليها. وعن برنامجه الانتخابى أكد العوا أنه شكل لجنة مكونة من 12 استاذا جامعيا فضلا عن عشرات المتخصصين فى مختلف المجالات لعمل مشروعات وتصورات واقتراحات للنهوض بالعشوائيات والصحة والتعليم ومختلف مناحى الحياة.