وقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا اليوم الخميس مع السفير الصيني بالقاهرة سونج اجيو على الخطابات المتبادلة الخاصة بموافقة الحكومة الصينية على توريد 700 من السيارات والمركبات المطلوبة لدعم جهاز الشرطة التابع لوزارة الداخلية ليتسنى له العمل بالطاقة الكاملة. يأتي هذا الدعم الصيني من خلال المشاورات التي أجرتها وزارة التعاون الدولي وما أسفرت عنه من توفير منحة إضافية قيمتها 9.2 مليون دولار فضلا عن استخدام رصيد منحة سابقة بمبلغ 12.3 مليون دولار. وتقوم وزارة التعاون الدولي حاليا بالتنسيق مع الجانب الصيني ووزارة الداخلية المصرية بشأن إجراءات الدفعة الثانية من السيارات والمركبات لجهاز الشرطة في مصر والتي تقدر بنحو 300 سيارة ومركبة إضافية وذلك خلال النصف الأول من عام 2012 وبحيث يستكمل عدد المركبات إلى 1000 مركبة. وقد أشادت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بالمساهمة الصينية لدعم جهاز الشرطة المصري في الظروف الراهنة كخطوة أولى من جانب الحكومة الصينية وهو ما سيكون له أثر إيجابي في استعادة دور الشرطة بالكامل في حفظ الأمن والنظام وتأمين المواطن المصري في كافة أنحاء الجمهورية. وتعكس هذه المساهمة حرص بكين على مواصلة تعزيز العلاقات مع مصر التي تربطها مع الصين علاقات تاريخية على مدى أكثر من نصف قرن، كما تعكس في الوقت ذاته ما تتسم به مسيرة تلك العلاقات من خصوصية وتميز منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 1956 حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتتبادل معها العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء. يذكر أن برامج مساعدات التنمية الرسمية الصينية سواء ما قدمته منها إلى مصر كمنح لا ترد، أو كقروض تفضيلية ميسرة، ساهمت في تمويل مشروعات حيوية تنموية متعددة تتوافق مع خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكان من أهمها: مشروع تأهيل وتطوير مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات أولويات وبناء فندق ملحق به، إقامة مبنى خدمة المستثمرين ذي النافذة الواحدة في المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، إنشاء مدرسة الصداقة المصرية الصينية بمدينة السادس من أكتوبر، نظام التعليم عن بعد بمرحلتيه الأولى والثانية، مشروع حديقة ذات طابع صيني في مدينة الأقصر، وكذا مشروع إنشاء معمل الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس.