قال حشمت ستانيكزاي المتحدث باسم قائد شرطة كابول ان جنودا بريطانيين قتلوا أفغانية وأصابوا أخرى وطفلا في حادث سيارة في كابول يوم الاربعاء وأضاف ان ما ورد عن مقتل رجل بالرصاص في موقع الحادث غير صحيح. وقال المتحدث ان المعلومات التي أدلى بها في وقت سابق عن مقتل امرأتين ورجل جاءت نتيجة عدم وضوح المعلومات التي تناقلتها القوات الامنية. وجاء الحادث في وقت تتصاعد فيه المشاعر المعادية للغرب في أفغانستان بسبب احراق قس أمريكي متشدد مصحفا في أواخر مارس اذار. وشهدت أفغانستان أياما من الاحتجاجات على الاساءة للقران سقط خلالها عدد من القتلى. وقتل سبعة من موظفي الاممالمتحدة الاجانب و17 على الاقل من الافغان في أعمال عنف في مدينة مزار الشريف في الشمال ومدينة قندهار في الجنوب. وأكد ستانيكزاي مقتل امرأة واحدة في الحادث وقال "تناقلت قوات الامن معلومات غير واضحة ولم يكن الوضع جليا. قيل لنا ان امرأتين قتلتا وان رجلا قتل بالرصاص." وأضاف "شهود العيان في الموقع قالوا ان اطلاق رصاص وقع لكننا ما زلنا نحقق في ذلك". وعاد الجنود المتورطون في الحادث الى قاعدتهم وتوجهت الشرطة الافغانية الى الموقع للتحقيق. وأكد متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وقوع حادث سير تضمن بعض جنود التحالف لكنه لم يدل بأي تصريحات اضافية وقال ان القوات ما زالت تتلقى التفاصيل بشأن الحادث. ورفضت السفارة البريطانية التعليق فورا لانها لا تعلق على موضوعات تخص حلف شمال الاطلسي. وسقوط الضحايا من المدنيين من الموضوعات ذات الحساسية الشديدة في أفغانستان اذ انها تثير غضب الافغان العاديين الذين لم يروا نفعا يذكر لتدخل القوات الاجنبية في بلادهم منذ نحو عشر سنوات. كما تسبب سقوط ضحايا مدنيين في توتر العلاقات بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحلفائه الغربيين. وفي 2006 تسببت مركبة عسكرية أمريكية في حادث بكابول أثار اعمال شغب دامية مناهضة للولايات المتحدة.