هاجمت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذة العلوم السياسية والقيادية السابقة بحزب الوفد، الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، قائلة أنه تسبب في تراجع الوفد وجعله جزءًا من التاريخ فحسب، منتقدة ما وصفته ب''الفردية في اتخاذ القرار، وتهميش قيادات الحزب ومؤسساته''. وعن استقالتها من الوفد، قالت البرلمانية السابقة، أنها فضلت الابتعاد بعد ''تبعية الحزب'' - على حد قولها - لجماعة الإخوان المسلمين، مُشيرة إلى أنها كانت تفكر في الاستقالة منذ واقعة جريدة الدستور التي أساءت للوفد كما وصفت، وفردية القرارات بالفترة الأخيرة، مُضيفة: ''تجميد عبد المنعم والجندي لعضويتهما بالحزب، كانت اللحظة الأخيرة لي داخل الوفد''. من جانبه وصف البرلماني السابق طارق سباق، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، تصريحات منى مكرم عبيد ب''الأكاذيب''، قائلاً أنها تركت الوفد بعدما تم رفض طلبها بأن تكون عضوًا بالهيئة العليا، ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية بالحزب أو مستشارًا لرئيس الحزب، متساءلاً: ''لماذا إذن تدعي البطولة؟''. وأضاف سباق في مداخلة تليفونية مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج ''الناس بوك'' على شاشة روتانا مصرية، ''أن منى مكرم عبيد باعت الوفد من أجل كرسي البرلمان في عام 1990 ، عندما وافقت على تعيينها بمجلس الشعب''، الأمر الذي دفع فؤاد سراج الدين إلى فصلها من الحزب، على حد قول سباق. وبشأن وصفها لحزب الوفد بتبعيته لجماعة الإخوان بعد الدخول في ''التحالف الديمقراطي''، صرح سباق بأن الوفد لم يتحالف مع الحرية والعدالة، المنبثق عن الإخوان المسلمين، منفردًأ. وإنما تحالف مع 36 حزبًا من أجل مصر والمصلحة العُليا للوطن، مضيفاً: ''الوفد يقود ولا يقاد''. يذكر أن ابنة الزعيم مكرم عبيد أعلنت انضمامها رسميًأ إلى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي منذ أيام قليلة، قائلة أنها قررت الانضمام للحزب لأن مبادئه مطابقة لمبادئ وفد ثورة 19. الأمر الذي علق عليه طارق سباق قائلاً: ''منى مكرم ليست لها ثبات على الموقف، فقد تنقلت خلال العشر سنوات الأخيرة بين عدة أحزاب''. وأضاف سباق: ''منى مكرم عبيد كانت سكرتير عام حزب الغد تحت رئاسة أيمن نور ثم شهدت ضده عند محاكمته''، مضيفاً أنها ذهبت لرجل الأعمال رامي لكح، رئيس حزب مصرنا، وطلبت أن تصبح سكرتير عام الحزب - على حد قول سباق؛ لتتجه بعد رفض طلبها إلى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. اقرأ أيضا : نشطاء يهاجمون 7 أحزاب جديدة ويصفونها ب''أحزاب الوطني''