أعلن الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان عن ضم عقاري الإنترفيرون السويسري والأمريكي المستخدمين في علاج مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي ''فيروس سي'' إلى التأمين الصحي. جاء ذلك بعد تخفيض سعرهما من 1400 جنيه إلى 250 جنيها، لافتا إلى ان العقارين السويسري والأمريكي لن يحلا محل الإنترفيرون المصري، بل ستتاح فرصة الاختيار بينهما للمريض وللطبيب المعالج، ووفقا أيضا لما يراه الطبيب مناسبا لحالة المريض، وبهذا أصبحت هناك فرص أكبر لمرضى الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي لوجود بدائل متنوعة من الأدوية بدلا من الاعتماد على نوع واحد من الدواء. ومن جانبه، قال الدكتور عبد الحميد اباظة مساعد، وزير الصحة والسكان للشئون السياسية والفنية: إن السبب الرئيسي لإدراج الإنترفيرون الاجنبي ''السويسري و الأمريكي'' ضمن قائمة التأمين الصحي بجانب الإنترفيرون المصري لإتاحة الفرصة للطبيب والمريض في حرية الاختيار، والتداول وتوسيع مظلة المستفيدين من التأمين الصحي، مشيرا إلى أن محل الجدل هو كفاءته مقارنة بنظيره الأجنبي، ومؤكدا ان هذا الموضوع محل البحث. وأضاف أباظة أن هناك لجنة محايدة مشكلة برئاسة الدكتور مجدي الصيرفي لعمل مسح على أكثر من 2000 عينة لمعرفة كفاءة الإنترفيرون المصري لظهور دراسات متعارضة من جامعات عين شمس والقاهرة وجامعة اقليمية اخرى؛ تقول إن كفاءة المصري تصل الى 57% ، لافتا إلى أن دراسة أخرى أجراها الدكتور جمال شيحة استاذ الكبد بالمنصورة أوضحت أن كفاءة الإنترفيرون المصري 27%، ولا يصلح إلا لنوع معين من المرضى. وقال الدكتور يحيى الشاذلي عضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس سي: ''إن قرار الموافقة على ادراج الإنترفيرون الأجنبي إلى قائمة ادوية التأمين الصحي جاء بعد دراسة متأنية، وحسما للجدل الذى دار خلال الفترة الماضية حول استخدام الإنترفيرون وبناءً على توصية اللجنة القومية للفيروسات الكبدية التي تضمنت في عضويتها بعد الثورة عدد من كبار أساتذة الكبد في مصر وعلى رأسهم الدكتور عبد الحميد اباظة، والدكتور جمال شيحه، ، هذا و قد تم وضع خطة عمل متكاملة هدفت في الاساس إلى توفير علاج فعال وبسعر مناسب للمريض المصري بعيدا عن أي مصالح أخرى''. وأكد الشاذلي أنه يحق للطبيب اختيار نوع الإنترفيرون الذى يتناسب مع حالة المريض سواء كان المصري أم الأجنبي، ويأتى هذا تحقيقا وضمانا لمبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. كما أوضح الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة الصحة والمعنية بالأمراض الكبدية أن قرار استخدام العقارين السويسري والأمريكي لا يعنى إلغاء استخدام الإنترفيرون المصنع في مصر.