قال مقيمون ان جنودا في شرق بوركينا فاسو أطقوا النار في الهواء وسدوا مدخل بلدة فادا نجورما يوم الاثنين في ثاني احتجاج لجنود في هذا البلد في أقل من أسبوع. جاءت اضطرابات فادا نجورما بعد ليلة شهدت إطلاق نار في العاصمة واجادوجو التي تقع على بعد نحو 230 كيلومترا الى الغرب الاسبوع الماضي في احتجاج لجنود ذكر مصدر عسكري ان سببه اعتقال زميل لهم. وبوركينا فاسو دولة فقيرة حبيسة في غرب افريقيا لكن لم تشهد خلال العقود القليلة الماضية اضطرابات وصراعات مثل كثير من جيرانها في ظل الحكم القوي للرئيس بليز كومباوري. ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة على الاضطرابات الأخيرة. لكن مقيمين قالوا ان الجنود كانوا ينتظرون التحدث الى ضباط ارسلوا من العاصمة بعد ان حرروا زميلا لهم من السجن كان قد اتهم باغتصاب قاصر. وقال أحد السكان رفض نشر اسمه "لقد سدوا مدخل البلدة من (الغرب) بالدبابات." وتابع الساكن "هم يقولون انهم ينتظرون وفدا من واجادوجو ولن يتحدثوا لضابط تقل رتبته عن جنرال" مضيفا ان الجيش يصادر الشاحنات الخفيفة في البلدة. واستمرت اضطرابات الاسبوع الماضي عدة ساعات. وأشارت أنباء الى إصابة نحو 12 شخصا. وأغلقت بوركينا فاسو جامعاتها هذا الشهر اثر احتجاجات على مقتل طالب بعد احتجازه لدى الشرطة. ولقي ستة اشخاص حتفهم واحرقت مبان عامة في مظاهرات الطلبة.