حسم المنتخب الجزائري الفصل الاول من الدربي المغاربي امام جاره المغربي في صالحه عندما تغلب عليه 1-صفر الاحد على ملعب 19 مايو في عنابة وامام 50 الف متفرج في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة من تصفيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. ويدين المنتخب الجزائري بفوزه الى هدفه المبكر الذي سجله من ركلة جزاء انبرى لها لاعب وسط نابولي الايطالي حسن يبدة بنجاح في الدقيقة السادسة بعدما لمست الكرة يد لاعب وسط لنس الفرنسي عادل هرماش اثر ركلة ركنية. وهو الفوز الاول للمنتخب الجزائري في التصفيات بعد تعادله امام ضيفته تنزانيا وخسارته امام جمهورية افريقيا الوسطى، كما هو الفوز الاول له في مباراة رسمية منذ اكثر من عام وتحديدا في 24 كانون الثاني/يناير 2010 اثر تغلبه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لكأس الامم الافريقية الاخيرة. وكان المنتخب الجزائري في أمس الحاجة الى النقاط الثلاث ليعود الى دائرة المنافسة على البطاقة المباشرة للنهائيات خصوصا بعد خسارة جمهورية افريقيا الوسطى المتصدرة امام تنزانيا 1-2 اول من امس السبت، فكان لمحاربي الصحراء ما ارادوا وانتزعوا الفوز بهدف وحيد رفع رصيدهم الى 4 نقاط وانعشوا امالهم في التأهل. في المقابل، مني المنتخب المغربي بخسارته الاولى في التصفيات بعد تعادل مع ضيفته جمهورية افريقيا الوسطى وفوز على مضيفته تنزانيا، وتجمد رصيده عند 4 نقاط. ويلتقي المنتخبان في الجولة الرابعة في الدارالبيضاء في الثالث او الرابع من حزيران/يونيو المقبل في قمة ستحدد بشكل كبير حظوظ احدهما في التواجد في النهائيات. وتساوت المنتخبات الاربعة في النقاط برصيد 4 نقاط لكل منها وستكون الجولات الثلاث المتبقية حاسمة لتحديد المتاهل الى النهائيات مع افضلية نسبية للمنتخبين المغربي وجمهورية افريقيا الوسطى كونهما سيلعبان مباراتين على ارضهما، في حين تخوض الجزائر وتنزانيا مباراتين خارج قواعدها. واندفع المنتخب المغربي في بداية المباراة نحو الهجوم واقترب من مرمى الحارس رايس مبولحي في مناسبتين دون خطورة، قبل ان يرد المنتخب الجزائري الذي غاب عن صفوفه المدافع مجيد بوقرة وكريم مطمور بسبب الاصابة، بركلة حرة مباشرة لرياض بودبوز ارتطمت بالحائط البشري والعارضة وتحولت الى ركنية كانت مصدر ركلة جزاء حيث انبرى لها بودبوز قصيرة الى رأس عبد القادر غزال فارتطمت بيد هرماش ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها يبدة بقوة على يمين الحارس نادر المياغري. واندفع المنتخب المغربي الذي كان يخوض مباراته الرسمية الاولى بقيادة مدربه البلجيكي اريك غيريتس، نحو الهجوم بحثا عن التعادل وكاد الشماخ يفعلها عندما تلقى كرة داخل المنطقة لكن مبولحي خرج في توقيت مناسب وقطعها (23). وتركز اللعب في وسط الملعب وكثرت الكرات المقطوعة من المنتخبين فغابت الفرص السانحة حتى الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما تهيأت كرة داخل المنطقة امام غزال فسددها بقوة بيسراه لكنها ارتطمت بمدافع اودينيزي الايطالي المهدي بنعطية وتحولت الى خارج الملعب. وتابع المنتخب المغربي اندفاعه في الشوط الثاني وحاول نجم كوينز بارك رينجرز الانكليزي عادل تعرابت في مناسبتين من تسديدتين من داخل المنطقة لكن مبولحي كان في المكان المناسب، ثم مرر اللاعب نفسه كرة على طبق من ذهب الى الشماخ داخل المنطقة فهيأها لنفسه لكنه فقد التوازن ليتدخل مبولحي ويقطعها (58). وسنحت أخطر فرصة للمنتخب المغربي في الدقيقة 68 عندما وصلت الكرة الى بنعطية داخل المنطقة اثر هجمة مرتدة قادها بنفسه فتلاعب بالمدافع عنتر يحيى ومررها زاحفة الى الشماخ الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من باب المرمى عبر المدافع جمال مصباح وتهيأت امام الشماخ مجددا الذي مررها الى يونس بلهندة غير المراقب فسددها بيمناه لكن مبولحي ابعدها بارتماءة انتحارية. وردت الجزائر برأسية لرفيق جبور بين يدي المياغري (75)، وتسديدة لغزال تصدى لها الاخير بسهولة (84). * مثل الجزائر: رايس مبولحي- مهدي مصطفى وجمال مصباح وعنتر يحيى (كارل مجاني) اسماعيل بوزيد وخالد لموشية ومهدي لحسن وحسن يبدة (لزهر حاج عيسى) وعبد القادر غزال ورياض بودبوز (ندير بلحاج د 80) ورفيق جبور. * مثل المغرب: نادر المياغري- كريتيان بصير والمهدي بنعطية واحمد القنطاري ورشيد السليماني وعادل هرماش ويونس بلهندة (أسامة السعيدي) والحسين خرجة ومبارك بوصوفة وعادل تاعرابت (يوسف العربي) ومروان الشماخ.