قررت كوبا تخفيض قيمة عملتها بنسبة 8 في المئة مقابل الدولار الامريكي في اطار محاولات انعاش اقتصاد البلاد. وسيصبح بيزو التداول الكوبي، الذي يستخدمه غالبا السائحون والشركات الاجنبية، مساويا للدولار بعد التخفيض. وقال البنك المركزي الكوبي ان الهدف هو زيادة الصادرات والانتاج المحلي. وستؤدي تلك الخطوة الى زيادة قيمة التحويلات التي يرسلها الكوبيون العاملون في امريكا لذويهم في كوبا كما ستجعل البلد اكثر جذبا للسياحة. وتقول الحكومة انها ستبقي على ضريبة 10 في المئة المفروضة على التحويلات الى الدولار والتي تصفها بانها تعويض عن الحظر الامريكي الظالم وغير العقلاني على كوبا. وسيظل بيزو التداول يساوي 24 بيزو عادي والذي يتعامل به الكوبيون ويتقاضون به رواتبهم في اطار نظام العملة المزدوج في البلد الشيوعي. وتلك اول مرة تخفض فيها كوبا عملتها منذ ست سنوات. وسيجعل القرار الواردات من الخارج اكثر كلفة الا ان الحكومة تقول انها تامل في تعويض ذلك بزيادة الانتاج المحلي خاصة من الغذاء. وقال محافظ البنك المركزي الكوبي ارنستو مدينا في بيان نشرته صحيفة الحزب الشيوعي، غرانما، انه تم ايضا تخفيض سقف المدفوعات للشركات الاجنبية الذي حدد عام 2008. واضاف انه تم احراز تقدم ملموس في مفاوضات اعادة جدولة الديون مع الدائنين الاجانب لكويا. وكانت كوبا بدات العام الماضي برنامجا للتغييرات الاقتصادية الكبرى يهدف الى تقليل دور الدولة في الاقتصاد وتشجيع القطاع الخاص. وحسب الخطة التي اعلنها الرئيس راؤول كاسترو في سبتمبر/ايلول الماضي سيتم تسريح حوالى مليون من العاملين في الدولة وتشجيعهم على ايجاد فرص عمل جديدة في القطاع الخاص. وتقدم الالاف بالفعل للحصول على رخص لتاسيس اعمالهم الخاصة الا ان برنامج تسريح العمالة تاجل. ومن المقرر ان تناقش التغييرات في النظام الاشتراكي الكوبي في مؤتمر عام نادر للحزب الشيوعي في ابريل/نيسان. وقال الرئيس كاسترو ان تلك التغييرات ضرورية لتجديد نشاط الاقتصاد المثقل بالديون وتبعات الحظر التجاري الامريكي طويل الامد على البلاد اضافة الى اضطرار الدولة لتمويل برامج مساعدات اجتماعية مكلفة.