البريقة (ليبيا) (رويترز) - تدفق متمردون بحوذتهم مدافع مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات وبنادق كلاشنيكوف وقنابل بنزين محلية الصنع على الطريق المؤدي الى البريقة يوم الاربعاء لدعم دفاعاتهم بعدما صدوا هجوما لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وهاجم موالون للقذافي البلدة التي يوجد بها مرفأ نفطي حيوي في وقت سابق يوم الاربعاء. لكن صدهم المتمردون الذين سيطروا على اجزاء كبيرة من شرق ليبيا الغني بالنفط بعد قليل من اندلاع انتفاضة مناهضة للقذافي في منتصف فبراير شباط. وقال المهندس النفطي ادم نوح مبتهجا بما حققته قوات المتمردين " سنواصل القتال الى أن ترحل مافيا القذافي." وفي البريقة ترقد ست جثث في المشرحة. وقال مسؤولون بمستشفى ومتطوعون ان اربع جثث هي لمتمردين والاخريين لعضوين من مرتزقة القذافي. وأوضحوا انهم عثروا على اوراق هوية نيجيرية في سترة احد القتلى. ويقول المتمردون ان القذافي لجأ الى المرتزقة الافارقة لخوض المعارك نيابة عنه. وفي الشوارع هلل مئات الاشخاص واشاروا بعلامة النصر واطلق بعضهم وابلا من الطلقات النارية في الهواء احتفالا بالنصر. وقال شهود ان 15 من مؤيدي القذافي قتلوا او اصيبوا في هجوم على البريقة لكن قوات الزعيم الليبي سحبت الضحايا. وقال احد سكان البريقة ان خط المواجهة دفع باتجاه بلدة العقيلة على بعد 40 كيلومترا غربي البريقة. وقال حماد صخيري وهو متطوع يدعم المتمردين لكنه لا يحمل سلاحا "الناس تطاردهم." وكان صخيري يتحدث بالقرب من حفرة في الارض احدثتها غارة جوية قبل نصف ساعة فقط. وكانت هذه احدث غارة على البريقة التي تقع على بعد 780 كيلومترا الى الشرق من طرابلس. وشنت غارات اخرى على اجدابيا على بعد 70 كيلومترا شرقي البريقة. ودافعت قوات المتمردين عن مكاسبها وانضم اليها الليبيون العاديون المصممون على التخلص من حكم القذافي المستمر منذ اربعة عقود رغم ان الزعيم الليبي يصر على انه يعطي السلطة للشعب لكن كثيرا من افراده يقولون انه يقمعهم. وشاهد مراسل لرويترز قوات مناهضة للقذافي مسلحة بمدافع مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صاروخية واسلحة صغيرة اخرى. وعلى الطريق بين اجدابيا والبريقة اعتلى المتمردون ما لا يقل عن دبابتين وجروا مدفعية ثقيلة.