كابول (رويترز) - انتخب البرلمان الافغاني زعيم فصيل سابقا من الاوزبك رئيسا له يوم الاحد منهيا شهرا من الخلاف حول المنصب تسبب في تقويض مصداقية البرلمان على نحو اكبر بعدما تلطخت سمعته بسبب تزوير الانتخابات. ويفسح اختيار عبد الرؤوف ابراهيمي الطريق امام البرلمان لبدء دورة تشريعية مدتها خمسة اشهر بعد تصويت برلماني. ويتألف البرلمان من مجموعة متباينة من الاعضاء عددهم 249 عضوا ولا يمثلون احزابا سياسيا متماسكة. لكن البرلمان يعاني تداعيات انتخابات سبتمبر ايلول التي شابتها أعمال تزوير وأدت الى مواجهات قضائية يدعمها الرئيس حامد كرزاي والتي تهدد العشرات من النواب الحاليين. ويقوض العراك السياسي جهود الغرب لتعزيز الحكم الرشيد في الوقت الذي بدأ فيه تسليم المهام الامنية الى القوات الافغانية وسحب العديد من القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وقوامها 150 الف جندي بحلول 2014. وينتمي ابراهيمي وهو سياسي غير ذائع الصيت وقيل انه ايد اعادة انتخاب كرزاي في 2009 الى الاقلية الاوزبكية في افغانستان وحارب مع جماعة حزب الاسلام قلب الدين ضد الاحتلال السوفيتي للبلاد في ثمانينيات القرن الماضي. وجماعة حزب الاسلام قلب الدين جزء من التمرد الذي تقوده حركة طالبان ضد القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية في الوقت الراهن. ويمثل ابراهيمي اقليم قندوز الشمالي الذي زادت فيه حدة اعمال العنف على مدى العامين الماضيين. واصدر مكتب كرزاي بيانا اثنى فيه على اختيار ابراهيمي ووصفه بانه "مستحق وصواب". ومنذ انعقاد البرلمان في 26 يناير كانون الثاني اختلف المجلس بشأن مرشحين رئيسيين هما يونس قاني وهو من الطاجيك المرتبطين بتكتل معارض فضفاض يتجمع حول المرشح الرئاسي الخاسر عبد الله عبد الله وزعيم فصيل سابق للمجاهدين هو عبد الرب رسول سياف الذي ينتمي مثل كرزاي للبشتون وهم اكبر جماعة عرقية في افغانستان.