احتشد مئات الاشخاص للمطالبة باصلاحات سياسية في اقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي يوم السبت بينما احتج متظاهرون في بغداد للمطالبة بحقوق أفضل للارامل والايتام. وأصبحت الاحتجاجات مسألة روتينية حيث ألهمت المظاهرات في أنحاء العالم العربي العراقيين لتقديم مطالبهم بانهاء الفساد أو تخفيف العجز في الكهرباء والغذاء. وفي مدينة السليمانية الشمالية تجمع مئات الاشخاص في وسط المدينة للمطالبة باعتذار من الحكومة عن وفاة شخصين في مظاهرة قبل يومين. وقال مصدر طبي ان 12 شخصا بينهم شرطي اصيبوا بجروح في اشتباكات بين المحتجين وقوات الامن. وقال المصدر "تنوعت الاصابات. البعض اصيب بحجارة والبعض الاخر اصيب بعصي." وقال شهود عيان في مكان الحادث ان اثنين من المحتجين اصيبا بجروح. وقتل شخصان واصيب عشرات بجروح يوم الخميس عندما احتشد محتجون يسعون للاطاحة بالحكومة المحلية والحصول على خدمات أفضل في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه الزعيم الكردي مسعود البرزاني. واحتشدت قوات الامن في شوارع السليمانية بعد حادث الخميس. ودعا البرزاني الحكومة الى بدء تحقيق في الحادث. وفي احتجاج منفصل في جامعة السليمانية يوم السبت ندد مئات الطلبة بالحزب الديمقراطي الكردستاني ودعوا الى اصلاحات سياسية وطالبوا بالعدالة. وعلى عكس الانتفاضات المناهضة للحكومات في أنحاء المنطقة كانت الاحتجاجات في العراق متفرقة ولم يطالب المتظاهرون عادة بالاطاحة بالحكومة المنتخبة التي شكلت منذ شهرين وان كان البعض عبر عن غضبه المباشر ازاء رئيس الوزراء نوري المالكي. وفي العاصمة العراقية بغداد نزل أكثر من 1000 امرأة وطفل الى الشوارع وطالبوا الحكومة بتقديم رعاية أفضل للايتام والارامل في البلد الذي مزقته الحرب. وردد العديد من المحتجين عبارة "ارفع صوتك وطالب بحقوقك." وقالت رغد محمود التي تظاهرت مع ابن أخيها الذي فقد والده في انفجار سيارة ملغومة في عام 2008 انها تطلب من حكومة المالكي ان يولي مزيدا من الاهتمام بالايتام المساكين الذين فقدوا اباءهم وامهاتهم من أجل هذا البلد. وقالت انها تعيش في بلد غني يغض البصر نحو الايتام وان الايتام في العراق لهم الحق في حياة كريمة لكن هذا لا وجود له. وكانت المظاهرة التي راقبها جنود الشرطة والجيش سلمية واستمرت ساعة في حي المنصور ببغداد.