الصين تمنع نشر تقرير اممي يتهم كوريا الشمالية بانتهاك العقوبات المفروضة عليها

قال دبلوماسيون غربيون في نيويورك إن الصين احاطت اعضاء مجلس الامن علما بنيتها منع نشر تقرير اممي خاص يتهم كوريا الشمالية بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة على برنامجها النووي.
وكانت لجنة من الخبراء شكلتها الامم المتحدة قد قدمت تقريرها حول كوريا الشمالية الى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن (التي تراقب الالتزام ببرنامج العقوبات التي فرضها المجلس على بيونغيانغ عقب قيامها باختبارين نوويين) في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن الدبلوماسيين قولهم إن الصين قد اعلمت الدول الاعضاء في مجلس الامن بأنها ستمنع نشر التقرير ونقله الى اعضاء المجلس.
واستغرب الدبلوماسيون هذه الخطوة، خصوصا وان احد اعضاء اللجنة صيني.
ويقول التقرير إن كوريا الشمالية لديها عدد من منشآت تخصيب اليورانيوم لم تعلن عنها، وان برامج بيونغيانغ لتخصيب اليورانيوم وانشاء مفاعل يعمل بالماء الخفيف تعتبر انتهاكات خطيرة للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
واعتمد التقرير في استقاء معلوماته جزئيا على محادثات اجراها اعضاؤه مع العالم النووي الامريكي سيغفريد هكر الذي زار كوريا الشمالية في العام الماضي حيث اطلع على حوالي 2000 جهاز طرد تستخدم لتخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر ان تقدم لجنة العقوبات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري تقريرها الفصلي حول مدى التزام بيونغيانغ بالعقوبات التي فرضت عليها عقب اجراؤها تجارب نووية في عامي 2006 و2009.
وعبر دبلوماسيون غربيون عن املهم بأن تتمكن لجنة العقوبات من عقد اجتماع قبل الثالث والعشرين من فبراير / شباط الجاري.
ولكنهم يقولون إن الصين تعرقل عقد هذا الاجتماع، ولا تريد للتقرير الفصلي ان يحتوي على تفاصيل عن نشاطات التخصيب الكورية او زيارة هكر للبلاد.
يذكر ان عمل لجنة العقوبات يعتمد على الاجماع، مما يخول الصين وغيرها من اعضاء مجلس الامن الدائمين حق عرقلة صدور القرارات.
وسبق للصين ان منعت نشر تقارير عن كوريا الشمالية والسودان في الماضي.