اكد مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الاميركية الاربعاء ان جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوة معارضة مصرية، لا تشكل منظمة "متراصة" وتبقى مواقفها حيال التطورات السياسية في مصر ضبابية. وهذه التصريحات التي جاءت على لسان كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، تقلل على ما يبدو من خطر تشكيل الجماعة تهديدا، على الرغم من وجود "عناصر متطرفة" في صفوفها. وقال بانيتا "هذه ليست منظمة متراصة"، اما كلابر فلفت الى "عدم تجانس" الجماعة. وتابع كلابر "لا شك في وجود متطرفين في اوساط الاخوان المسلمين، لكن برنامج (الحركة) يختلف من بلد الى اخر"، مؤكدا انها حركة غير مركزية لا تصدر توجيهات محددة لاعضائها. واوضح بانيتا من جانبه انه "من الصعب جدا القول انهم متطرفون. من الواضح ان في صفوف الاخوان المسلمين عناصر متطرفين ينبغي التيقظ حيالهم. وهذا امر نراقبه عن كثب للتاكد من انه يتعذر عليهم التاثير على توجهات الحكومات في المنطقة". وردا على رئيسة اللجنة دايان فاينشتاين التي اعربت عن قلقها حيال تاثير الاخوان في مصر "الدولة المحورية في الشرق الاوسط"، اقر مدير الاستخبارات الوطنية بانه "يشاطرها" قلقها. وقال انه بات على وكالات الاستخبارات "تعزيز" مراقبتها ومتابعة الاصلاحات السياسية التي ينبغي ان تجريها مصر. واقر كلابر وبانيتا بانهما يجهلان مواقف الاخوان المسلمين حيال مواضيع جوهرية بالنسبة الى واشنطن. وبخصوص اتفاقية السلام الاسرائيلية المصرية، قال كلابر "اقدر الا يكونوا من مؤيدي الاتفاقية"، مذكرا بتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي استلم السلطة في مصر بعد استقالة الرئيس حسني مبارك الجمعة، باحترام المعاهدات. وردا على سؤال حول مدى دعم الاخوان جهود وقف تهريب السلاح الى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، قال كلابر "لا اعلم ان كان لديهم موقف محدد من هذه المسألة. لكني اميل الى الاعتقاد انهم يؤيدون ذلك". واوضح "يصعب في هذه المرحلة الحصول على برنامج محدد للاخوان المسلمين كجماعة". وتثير جماعة الاخوان المسلمين مخاوف الغربيين الذين يخشون قيام نظام اسلامي بعد الاطاحة بنظام مبارك الذي حكم مصر 30 عاما، لكن الاخوان المسلمين يؤكدون انهم لا يسعون الى دولة دينية.