قالت لجنة مراجعة امريكية ان محققي الشرطة الفيدرالية الامريكية قد بالغوا في تقدير قوة الدليل العلمي الذي اعتمد في توجيه الاتهام لرجل عن مسؤولية ارسال رسائل تحمل البكتريا المسببة لمرض الجمرة الخبيثة الانثراكس . بيد ان لجنة مجلس البحث الوطني لم تناقش الاستنتاج القائل بأن الباحث العلمي العامل في القطاع الحكومي بروس ايفانز كان مسؤولا عن تلك الهجمات. وقالت اللجنة ان الدليل العلمي كان متسقا مع هذه النتيجة. وادت الهجمات التي جاءت بعد اسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول إلى مقتل 5 اشخاص بينهم اثنان من العاملين في البريد في واشنطن. وقال اليك جاست رئيس جامعة ليهاي الذي ترأس اللجنة لقد وجدنا ان الدليل العلمي جاء متسقا مع استنتاجاتهم بيد انه لم يكن حاسما كما اشاروا . وكانت رسائل تحتوي على على جراثيم الانثراكس القاتلة قد ارسلت إلى عدة مدن في الولاياتالمتحدة، وتسببت في مرض 17 شخصا الى جانب القتلى الخمسة. وقد انتحر العالم ايفانز قبل ان توجه أي اتهامات له. وفي بيانه قال مجلس البحث الوطني ان الطرق العلمية المتقدمة ليست كافية وحدها بمعزل عن طرق البحث والتحقق التقليدي لتقفي اثر مصدر جراثيم الانثراكس المستخدمة في هذه الهجمات. وقد اجري هذا البحث بناء على طلب من الشرطة الفيدرالية الامريكية اف بي آي . وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان اصدرته إن تحقيقاتها لم تستند على النتائج العلمية فقط. واضافت في بيانها انه مع تاكيد الشرطة الفيدرالية على دور العلم المهم، الا ان مجمل العملية التحقيقية هو الذي حدد نتيجة قضية الانثراكس. وكان المحققون عام 2008 خلصوا إلى أن ايفانز الباحث في مختبر الاسلحة البايلوجية في فورت ديتريك بميريلاند هو الشخص الوحيد المسؤول عن هجمات الانثراكس القاتلة. وقد انتحر ايفانز في اغسطس/ آب بعد وقت قصير من ابلاغ المحققين له بأنهم سيوجهون التهمة رسميا إليه.