برياه فيهير (كمبوديا) (رويترز) تقف القوات التايلاندية والكمبودية في حالة تأهب قصوى يوم الثلاثاء عقب اشتباكات في منطقة مُتنازع عليها تحيط بمعبد هندوسي يرجع للقرن الحادي عشر فيما يواجه الجانبان ضغوطا دبلوماسية اقليمية مكثفة لإلقاء السلاح. وتوقف الجنود على الجانبين عن إطلاق النار فيما يتحصن كل طرف في مواقعه بعد أربعة أيام من الاشتباكات في المنطقة المتنازع عليها التي تبلغ مساحتها 4.6 كيلومتر مربع حول معبد برياه فيهير. ويتبادل الجانبان الاتهام بالتسبب في الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن مقتل اثنين من التايلانديين على الاقل وثمانية كمبوديين وأطلقت العنان للمشاعر القومية في بانكوك وأثارت حماس المحتجين " أصحاب القمصان الصفراء" المطالبين بتنحي الحكومة التايلاندية. وفرضت الحكومة التايلاندية قانونا أمنيا خاصا في سبعة أحياء بالعاصمة بانكوك من بينها أكبر منطقة تجارية والمنطقة المحيطة بمكاتب الحكومة قبل احتجاجات "أصحاب القمصان الصفراء." وغير أصحاب القمصان الصفراء الذين ساعدت مسيراتهم الحاشدة على تولي رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا السلطة موقفهم منه في الاسابيع القليلة الماضية ودعوه الى اتخاذ موقف أكثر صرامة ازاء كمبوديا في قضية نزاع على منطقة حدودية. وفي اقليم برياه فيهير في كمبوديا سمح الجنود لبعض الصحفيين بالمرور عبر نقاط تفتيش عسكرية قرب المعبد وعمره 900 عام ويقع على منحدر. وتعطي آثار الحرائق والحفر المتناثرة صورة عن القتال العنيف الذي دار حول المعبد الذي تعرض لاضرار بسيطة من القذائف التي اطلقت عبر الحدود. واتهمت الحكومة الكمبودية جنودا من تايلاند بالتسبب في انهيار جزء من المعبد ولكن لم يظهر دليل ملموس على مثل هذه الاضرار حين زار مراسل رويترز الموقع. وذكر جنود كمبوديون انه لم تحدث معارك منذ وقت مبكر من صباح الاثنين ولكن يبقى الوضع متوترا. وقال الجندي مونج فان من المشاة "نحن مستعدون لانه لا يمكننا ان نثق بالتايلانديين بعد الان." ويتصاعد الضغط الدبلوماسي اذ حثت الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا وواشنطن الجانبين على ضبط النفس. وفي نيويورك رفض مجلس الامن دعوة رئيس وزراء كمبوديا هون سن لعقد اجتماع طاريء ونشر قوات حفظ سلام قائلا ان المشكلة يمكن حلها على المستوى الاقليمي. واوفدت رابطة دول جنوب شرق اسيا التي تضم في عضويتها البلدين وزير خارجية اندونيسيا مارتي ناتاليجاوا لكمبوديا امس ومن المقرر ان يتوجه لتايلاند اليوم الثلاثاء لنزع فتيل الازمة.