اعلن دبلوماسيون ان ممثلي الدول العربية في الاممالمتحدة سيتقدمون الثلاثاء رسميا بمشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي. لكن الدبلوماسيين تداركوا ان التصويت على هذا المشروع لن يتم قبل ايام عدة، ما يتيح لبعض الدول العربية ان تحاول اقناع الولاياتالمتحدة بعدم استخدام حق النقض (الفيتو). وقال المندوب التونسي غازي جمعة الذي يتراس المجموعة العربية ان اجتماعا لممثلي الدول العربية في الاممالمتحدة قرر التقدم رسميا بمشروع قرار امام مجلس الامن الثلاثاء. ومن المقرر ان يعقد مجلس الامن اجتماعا حول الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية الاربعاء. ويتولى لبنان حاليا تمثيل المجموعة العربية في مجلس الامن، واوضح سفيره نواف سلام انه يجب عقد مزيد من الاجتماعات لاتخاذ قرار في شان موعد التصويت. ويامل الفلسطينيون التصويت على هذا القرار لتشديد الضغوط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشان التوسع الاستيطاني. الا ان السؤال الكبير هو ما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستستخدم الفيتو على هذا القرار. وتستخدم واشنطن تقليديا حق الفيتو ضد القرارات التي تنتقد اسرائيل بما في ذلك الدعوات السابقة لوقف الاستيطان. وقال دبلوماسي ان "الفيتو الاميركي سيكون خطوة الى الوراء بالنسبة للجميع". وقال ممثل السلطة الفلسطينية رياض منصور ان "فحوى الموقف الاميركي كانت دائما عدم التدخل في هذه القضية. لقد حاولنا ونحاول وسنواصل المحاولة لاظهار انه سيكون مفيدا جدا بالنسبة الى مجلس الامن ان يتحرك حيال مشروع القرار هذا". واضاف "نامل الا تعرقل الولاياتالمتحدة الاميركية هذا الجهد داخل مجلس الامن". ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل تحت رعاية الولاياتالمتحدة منذ انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان في الاراضي المحتلة في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي. ورغم الضغوط الدولية رفضت اسرائيل تمديد هذا التجميد واصرت على ان يستانف الفلسطينيون المحادثات المباشرة دون شروط مسبقة. ويدين مشروع القرار الانشطة الاستيطانية لاسرائيل ويجدد الطلب من الاممالمتحدة وقف كل الانشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة. ويتوقع ان يدعم باقي الاعضاء الدائمين (بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا) القرار. وترى البعثة الفلسطينية انها ستحصل على دعم 14 من اعضاء مجلس الامن ال15.