قال الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان ان قرارات ستتخذ في مطلع الاسبوع القادم بشأن معالجة الازمة السياسية المتواصلة في ساحل العاج. وكان الرئيس جوناثان قد زار بنين لإجراء محادثات مع نظيره الرئيس بوني يايي بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها ساحل العاج، علما بأن رئيس بنين كان واحدا من ثلاثة رؤساء أفارقة زاروا ساحل العاج في وقت سابق من الأسبوع الجاري في محاولة لم تكلل بالنجاح لإقناع باغبو بالتنحي. ويرفض رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران باغبو التنازل عن السلطة للفائز في الانتخابات الحسن وترا. من ناحية اخرى قال ابراهيم واني وهو مسؤول بارز في الاممالمتحدة ان الحرب الكلامية المتبادلة بين القادة السياسيين فى ساحل العاج قد تؤدى الى اندلاع موجة خطيرة من اعمال العنف هناك. وقال واني لبى بى سى ان المنظمة ينتابها القلق حيال تكرار ما حدث عام 2004 عندما قتل اكثر من مائة وعشرين شخصا خلال تجمع للمعارضة. وفي الإطار ذاته، قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلار، إنها بعثت رسائل إلى باغبو ومسؤولين آخرين أوضحت لهم فيها أنهم قد يخضغون للمساءلة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في ساحل العاج. واتهمت الأممالمتحدة قوات الأمن الموالية لباغبو باختطاف وقتل الأشخاص المرتبطين بالمعارضة. وأضافت المفوضة الأممية أن المسؤولين في ساحل العاج فشلوا في التحقيق في مزاعم بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان بما فيها العثور على الأقل على قبرين جماعيين. وتأتى هذه التحذيرات فى اعقاب تأكيد باغبو مجددا تمسكه بالسلطة في خطاب متلفز ألقاه بمناسبة رأس السنة الميلادية. واتهم باغبو المجتمع الدولي بمحاولة القيام بانقلاب ضده. وناشد باغبو خصمه الحسن وترا، المعترف دولياً بفوزه في الانتخابات الرئاسية، ناشده الدخول في حوار. حرب أهلية وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤيدي باغبو من أن الهجوم على مقر خصمه الحسن وترا قد يشعل فتيل الحرب الأهلية. وكان وزير الشباب في حكومة باغبو قد حث أنصاره على الهجوم على مقر وترا السبت. وتقوم قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة بحماية مقر وترا المعترف به دوليا كفائز في الانتخابات الرئاسية. وحذر مسؤول آخر في الأممالمتحدة من أن وضع علامات على منازل مناوئي باغبو تظهر انتماءهم العرقي هو شيء يبعث على القلق الشديد. وكان مبعوث ساحل العاج الى الأممالمتحدة يوسوفو بامبا قد قال في مقابلة تلفزيونية إن بلاده على شفا إبادة جماعية، وإن الوضع السياسي الحالي أدى الى انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان. ويرفض لوران باغبو التنحي بالرغم من الاعتراف الدولي بخصمه وترا كرئيس للبلاد. وكانت الأممالمتحدة قد اتهمت التلفزيون الحكومي التابع لحكومة باغبو في ساحل العاج بالتحريض على قوات حفظ السلام الدولية. وكان تجمع دول غربي افريقيا (اكواس) قد عبر عن استعداده لاستخدام القوة لازاحة باغبو اذا لم يسلم السلطة لخصمه الرئيس المنتخب الحسن وترا. ويحاول الاتحاد الافريقي ايجاد حل للازمة السياسية في ساحل العاج، بعد شهر من الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها. وكان انصار وترا قد سيطروا لفترة قصيرة على سفارة ساحل العاج في باريس يوم الاثنين مطالبين باغبو بترك السلطة. وجاء احتجاج نحو 20 شخصا بعدما اعترفت فرنسا، التي كانت تستعمر ساحل العاج، بمبعوث وترا كسفير بلاده لديها. وكان فوز وترا بانتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الغي من قبل المجلس الدستوري على اساس ان تزويرا تم في شمال البلاد. وكان سكان ساحل العاج يأملون في ان تنهي الانتخابات الرئاسية اصعب عقد في تاريخ البلاد، لكنها فتحت الباب على فترة جديدة من عدم الاستقرار. من جهة اخرى اعربت المنظمة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها العميق ازاء الوضع الانساني في ساحل العاج عقب اعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. وقالت المنظمة انها قدمت الرعاية الطبية لنحو خمسمائة وتسعين مصابا هناك نصفهم اصابته خطيرة.