تصاعد الغضب بسبب انقطاع امدادات المياه لاكثر من اسبوع عن عشرات الالاف في ايرلندا الشمالية في الوقت الذي يستعد وزراء الحكومة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الازمة. ولا يزال نحو 34 الف شخص بدون مياه الخميس فيما لم تتمكن الكثير من العائلات من استخدام الحمامات لاكثر من 11 يوما، بعد ان تضررت نحو 80 بلدة وقرية بانقطاع المياه في ايرلندا الشمالية. وحذر الاطباء من ان استمرار انقطاع المياه يمكن ان يتسبب في ازمة صحية في الوقت الذي يعمل المهندسون جاهدين على اصلاح الاف الانابيب التي تفجرت بعد اسوأ موجة برد تشهدها المنطقة منذ عقود. وسارعت السلطات الاسكتلندية الى المساعدة بارسال 160 الف لتر من المياه المعلبة لتوزيعها على المنازل والشركات. وقال عدد من السياسيين ان الازمة تبرز النقص المزمن في الاستثمار في ايرلندا الشمالية التي انهت قبل عشر سنوات نزاعا سياسيا ذا طابع مذهبي استمر 30 عاما. وقال وزير البيئة ادوين بوتس امام برلمان المقاطعة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ان المهندسين تمكنوا من اعادة المياه الى 15 الف منزل من بين 40 الف منزل انقطعت عنها المياه. واكد ان ثلاثة مليارات جنيه استرليني (3,5 مليار يورو) استثمرت خلال السنوات الاخيرة في المقاطعة، الا ان جذور المشكلة قديمة. وسيشارك رئيس وزراء ايرلندا الشمالية بيتر روبنسون ونائبه الاول مارتن ماكغينيس في المحادثات الطارئة.