قالت السلطات في فنزويلا يوم الاثنين انها اعتقلت 12376 شخصا في جرائم تتعلق بالمخدرات هذا العام بزيادة حوالي 40 بالمئة عن 2009 في الوقت الذي لا تزال فيه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية طريقا رئيسيا لتهريب المخدرات. وتقول حكومة فنزويلا ان الارقام تعبر عن نجاح سياستها في مكافحة المخدرات. ولكن الارقام تبين أيضا أن فنزويلا لا تزال طريقا مهما لتهريب المخدرات وتأتي معظم هذه المخدرات من كولومبيا لتصل الى المستهلكين في أوروبا والولايات المتحدة. وقالت وكالة أنباء فنزويلا الرسمية "يثبت نجاح قوات الامن في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات مساهمة فنزويلا في مكافحة هذه اللعنة العالمية." وقال المكتب الوطني لمكافحة المخدرات ان ارقام هذا العام حتى منتصف ديسمبر كانون الاول تأتي مقارنة بنحو 8741 طوال عام 2009. وجرى مصادرة 24.6 طن من الكوكايين هذا العام بانخفاض من 27.7 طن في 2009. ولكن كمية الماريوانا التي صودرت زادت لتصل الى 38.4 طن من 6 ر32 طن العام الماضي. ويمثل الكوكايين والماريوانا كل المخدرات التي عثر عليها تقريبا. ويتهم منتقدون حكومة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بالتساهل في مكافحة المخدرات والتواطؤ مع المتمردين الكولومبيين الذين يعتمدون في تمويلهم على التهريب ولكنها ترد بانها عززت منع التهريب ولا سيما في السنوات الاخيرة. وأوقف الزعيم الاشتراكي تشافيز أشرس منتقدي واشنطن في المنطقة التعاون مع الوكالة الامريكية لمكافحة المخدرات في عام 2005 وسط توترات بين البلدين.