الطقس يسبب أضرارا بالغة لنيويورك وعاصفة ثلجية تضرب الشمال الشرقي

نيويورك (رويترز) - هبت عاصفة ثلجية على شمال شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين وغطت مدنا بطبقة من الثلوج يزيد ارتفاعها على 50 سنتيمترا مخلفة ورائها الاف الاشخاص الذين تقطعت بهم السبل في المطارات وعطلت حركة المرور لتساقط ثلوج كست الطرق بطبقات جليد في نهاية مطلع اسبوع شهد عيد ميلاد مزدحم.
وكانت مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها الاكثر تضررا نتيجة للعاصفة التي اجتاحت ساحل الاطلسي مساء الاحد وواصلت تقدمها حتى صباح الاثنين مولدة رياحا قوية مما تسبب في توقف الحياة في المدن.
ونسبت 12 حادثة قاتلة على الاقل في العديد من الولايات المضارة الى الاحوال السيئة للطرق. وزادت سرعة الرياح الى ما يصل الى 95 كيلومترا في الساعة.
وعملت الاسواق المالية كالمعتاد رغم ان حجم التعاملات كان ضعيفا بسبب العاصفة التي أبقت المتسوقين أيضا بعيدا عن مراكز التسوق في اليوم التالي لعيد الميلاد وهو من أكثر أيام التسوق ازدحاما في السنة.
وبينما تحركت العاصفة نحو كندا سطعت الشمس على الساحل الشرقي للولايات المتحدة لكن ذوبان الاكوام الضخمة من الثلوج قد يستغرق أياما. ولا يتوقع ان ترتفع درجات الحرارة فوق درجة حرارة التجمد حتى وقت لاحق في الاسبوع.
وأغلقت السلطات المطارات الثلاثة الرئيسية في نيويورك مساء الاحد وألغت الاف الرحلات الجوية وتقطعت السبل بالمسافرين في صالات السفر التي عزلت عدة ساعات عن القطارات وسيارات الاجرة فيما انخفض المعروض من الغذاء ولم تتوفر معلومات.
ومن المقرر ان يعاد فتح مطارات نيويورك في الساعة السادسة مساء (2300 بتوقيت جرينتش) بعد ساعتين من الموعد الذي كان مقررا في البداية في السابق.
وألغت شركات طيران من بينها دلتا ايرلاينز والخطوط الجوية الامريكية وشركتا جت بلو وكونتيننتال للطيران وشركة يونايتد عددا كبيرا من رحلاتها.
وأغلقت العديد من المكاتب والاعمال أبوابها من بينها مكاتب الامم المتحدة التي ألغت كل المناسبات في مقرها بنيويورك.
وبعد 17 ساعة من سقوط الثلوج على سنترال بارك في نيويورك التي بلغ ارتفاعها 50 سنتيمترا غطت طبقات من الثلوج المدينة.
وأشارت تقارير الى سقوط مستويات مماثلة من الثلوج في انحاء ساحل الاطلسي وبلغ اجمالي ارتفاعها 74 سنتيمترا في نيو جيرزي.
وكانت حركة قطارات الانفاق في مدينة نيويورك متقطعة وتعطلت القطارات التي تربط المدينة بضواحيها.
كما غطت الثلوج ولايات نيو انجلند. وفي بوسطن طلب من الموظفين الاساسيين فقط التوجه الى العمل.