وجهت الى تسعة رجال اعتقلوا في 20 كانون الاول/ديسمبر في عدة مدن في بريطانيا في اطار عملية لمكافحة الارهاب، تهمة التآمر بهدف التسبب بانفجار او اكثر في البلاد والضلوع في تدبير اعمال ارهابية كما اعلنت الشرطة البريطانية الاثنين. واوضحت الشرطة ان الانفجارات كانت "لتعرض على الارجح للخطر ارواح او ان تتسبب باضرار كبرى في الممتلكات" بين 1 تشرين الاول/اكتوبر و20 كانون الاول/ديسمبر هذه السنة في منطقة وست ميدلاندز (وسط) حيث اوقف العديد من الاشخاص الملاحقين. من جانب اخر وجهت الى الاشخاص التسعة تهمة الضلوع في اعداد اعمال ارهابية لا سيما لقيامهم بعمليات استطلاع وتجربة مواد حارقة وبحثهم عن مواد وسبل استخدامها. وسيمثلون الاثنين امام القضاء في لندن. واعلن سو هيمينغ رئيس دائرة مكافحة الارهاب في جهاز الادعاء للتاج الملكي المكلف الملاحقات في الشؤون الجنائية التي تقوم بها الشرطتين الانكليزية وفي ويلز "اوصيت اليوم (الاثنين) الشرطة ان توجه للرجال التسعة تهم التآمر للتسبب في انفجارات والتورط في تدبير اعمال ارهابية او مساعدة اخرين على ارتكاب مثل تلك الاعمال". واضاف ان "محامين من دائرة مكافحة الارهاب وشرطة التاج الملكي عملوا مع الشرطة في هذه القضية من بدايتها" مؤكدا ان "من المصلحة العامة ملاحقة هؤلاء الرجال بهذه الجرائم". وينتمي التسعة الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و28 سنة ولم تكشف جنسياتهم، الى مجموعة من 12 رجلا اعتقلتهم الشرطة في العشرين من كانون الاول/ديسمبر خلال عملية واسعة لمكافحة الارهاب في اربع مدن بريطانية، اي لندن وكارديف (ويلز غرب) وستوك اون ترنت وبرمنغهام (وسط). واوضحت الشرطة انها افرجت عن ثلاثة من الموقوفين بدون ملاحقتهم. وتمت هذه الاعتقالات في حين رفعت المملكة المتحدة منذ بداية السنة مستوى الاستنفار الارهابي درجة واحدة وانتقل بذلك من "كبير" الى "خطير" ما يعني انه "مرجح جدا" وقوع اعتداء. وفي تموز/يوليو 2005 استهدفت لندن بعدة اعتداءات ارهابية، ثلاثة في مترو الانفاق واخر في حافلة واسفرت عن سقوط 52 قتيلا اضافة الى الانتحاريين الذين كانوا جميعا يحملون جنسيات بريطانية.