قال محققون من الكونجرس الامريكي في تقرير جديد ان نظام الدفاع الصاروخي الذي يخطط الرئيس باراك أوباما لنشره في أوروبا قد يتضح انه غير فعال وعرضة للتأجيلات وتجاوز التكاليف. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت العام الماضي عن خطط لدمج دفاعاتها الصاروخية البحرية والبرية في أوروبا. وتهدف الانظمة الامريكية المضادة للصواريخ ذاتية الدفع الى تغطية أوروبا بحلول 2018 . ووافق الحلفاء بحلف شمال الاطلسي في أوروبا الشهر الماضي على تعزيز الدرع الصاروخي. لكن مكتب مساءلة الحكومة الذي يقوم بالتحقيقات في الكونجرس حذر في تقرير صدر يوم الثلاثاء من أن هناك رؤية محدودة فيما يتعلق بالتكاليف والجدول الزمني للبرنامج. وحذر المكتب من أن احدى العواقب قد تكون "الدخول في الانتاج قبل التأكد من أداء النظام بالكامل مما يؤدي الى اعادة العمل وزيادة التكاليف والتأخيرات وشكوك حول القدرات." ومن المكونات الرئيسية للدرع الصواريخ الاعتراضية الحديثة ستاندارد ميسيل-3 التي تصنعها شركة رايثيون ونظام اجيس الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن. وانفقت الولاياتالمتحدة بالفعل أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا على مجموعة من برامج الدفاع الصاروخي في السنوات الاخيرة ولكن منتقدين يقولون ان تلك البرامج لا يمكن الاعتماد عليها. وفشل اختبار للنظام الامريكي الوحيد للدفاع ضد الصواريخ ذاتية الدفع بعيدة المدى الاسبوع الماضي وهو ثاني فشل على التوالي لنظام تديره شركة بوينج. وتقول الولاياتالمتحدة ان جهودها للدفاع الصاروخي في أوروبا مصممة للدفاع ضد الصواريخ الايرانية قصيرة ومتوسطة المدى التي قد تحمل رؤوسا كيماوية أو بيولوجية أو نووية.