ابرمت الصين وباكستان السبت عقودا جديدة بقيمة اجمالية تقارب 15 مليار دولار، غداة توقيع اتفاقات بقيمة عشرين مليار دولار بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى اسلام اباد. وقال سلطان احمد شولا رئيس غرفة التجارة والصناعة الباكستانية "لقد وقعنا على 18 اتفاقا اليوم بقيمة تقارب 15 مليار دولار". وتضاف هذه الاتفاقات الى تلك التي وقعت الجمعة بقيمة 20 مليار دولار. وبحسب لائحة قدمت الى الصحافة، فان اهم عقد موقع السبت يتعلق بتطوير الطاقة الشمسية والهوائية وتصل قيمته الى 6,5 مليارات دولار. وحتى مع عدم التصريح عنها، فان محادثات وراء الكواليس ستتناول قيام الصين ببناء محطة نووية بقوة جيغاوات واحد في اطار برنامج يرمي الى انتاج ثمانية الاف ميغاوات من الكهرباء بحلول العام 2025 للتخلص من الشح في الطاقة وهو ما تعاني منه البلاد التي لا تغطي حاليا سوى 80% من حاجاتها. وكانت تنمية التجارة الثنائية والاستثمارات الصينية في صلب اول زيارة في غضون خمسة اعوام لرئيس وزراء صيني الى باكستان، حليفة الصين منذ وقت طويل. وتواجه باكستان ازمة اقتصادية حادة بسبب الفيضانات الكارثية التي ضربتها هذه السنة وتباطؤ الاستثمارات الغربية. واعلن رئيس الوزراء الصيني بمناسبة مأدبة غداء اقيمت على شرفه "ان الروابط بين الصين وباكستان تجاوزت تجارب السنين والتغييرات الدولية (...) لن نتخلى عن التزامنا مواصلة هذه الشراكة مقابل اي شيء في العالم". وسيلقي رئيس الوزراء الصيني خطابا الاحد امام البرلمان قبل مغادرة البلاد. وقال وزير الاعلام الباكستاني قمر الزمان كايرا ان البلدين وقعا 13 اتفاقا ومذكرة تفاهم الجمعة في مجالات على غرار الطاقة وسكك الحديد واعادة الاعمار والزراعة والثقافة. واكد كايرا ان الصين وعدت بتمويل "جميع مشاريع الطاقة في باكستان" الامر الذي اعتبره "انجاز كبيرا". وقال ان "الصين ستساعد في 36 مشروعا في باكستان ينبغي ان تنتهي في خمس سنوات". واضاف "انها في الواقع خطة تنمية خمسية". وقال السفير الباكستاني في بكين مسعود خان الجمعة ان "نتيجة الزيارة فاقت تطلعاتنا. انه يوم تاريخي". وتعتمد باكستان على نفوذ الصين المالي والسياسي لصد التهديد الذي ياتي من الهند وانقاذ اقتصادها من عواقب الفيضانات الكارثية وازمة الطاقة الحادة وضعف الاستثمارات الاجنبية. واعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن امله في ارتفاع التجارة الى ما بين 15 و18 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة. غير ان الصين اعربت من جهتها عن مخاوفها من تسلل مقاتلين اسلاميين الى اراضيها من باكستان. وقبل الوصول الى باكستان زار وين الهند حيث وقع ووفده المؤلف من 400 شخص عقودا ترمي الى زيادة التجارة بين البلدين الى ضعفيها لتبلغ 100 مليار دولار مع العام 2015.