توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الصين وباكستان

إسلام أباد - وكالات: يزور الرئيس الصيني هو جنتاو العاصمة الباكستانية اسلام اباد، ضمن جولته الاسيوية المستمرة وفي مقدمة جدول اعماله، توقيع اتفاقية تجارة حرة مع نظيره الباكستاني برويز مشرف، سيكون من شأنها رفع قيمة تعاملات التجارة بين بلديهما الي 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. زيارة جنتاو وهي الاولي لرئيس صيني الي باكستان منذ عشر سنوات ستشهد توقيع مجموعة كبيرة من البروتوكولات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الاسيويين اللذين وصلت تعاملاتهما الاقتصادية المتبادلة الي ما يقارب 4 مليارات وربع المليار دولار العام الماضي بنمو قدره 39% سنويا. وقد حرصت القيادة السياسية الباكستانية علي استقبال جنتاو بحفاوة شديدة كما تلقي استقبالا رسميا في المطار، حضره نظيره الباكستاني برويز مشرف، ورئيس وزرائه شوكت عزيز، الي جانب الوزراء الباكستانيين وكبار قادة الجيش. يذكر ان الصين تلعب دورا حيويا في مساعدة الصناعات العسكرية والنووية الباكستانية كما تحتل بكين موقع ثالث اكبر شريك اقتصادي لاسلام اباد، بعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وسبق وصول جنتاو الي اسلام اباد زيارة مماثلة الي نيودلهي حيث عرض مساعدة ووساطة بلاده لحل النزاع بينها وبين باكستان معلنا وقوف بلاده علي الحياد في اي خلاف مستقبلي قد ينشب بين الجارين النوويين، اللذين خاضا حتي الان 3 حروب مدمرة من عام 1947. وقد اعقب الاستقبال الرسمي ل"جنتاو" توقيع اتفاقية مع وفده المرافق تقوم خلالها الصين بتمويل مشاتريع لتنمية البنية التحتية في العديد من المدن الباكستانية علي الصعد الصحية والخدماتية والتعليمية والصناعية. وتعول اسلام اباد علي الزيارة لتطوير تعاونها العسكري مع بكين ولم يخفي قائد الجيش الباكستاني الجنرال احسان الحق هذه الرغبة لدي بلاده حيث اعلن ان الجيش الباكستاني يطمح في الحصول علي مساعدة تقنية صينية لبناء فرقاطات بحرية. وكانت بكين قد قدمت خبراتها التقنية العسكرية الي الجيش الباكستاني مما سمح له بالبدء بانتاج طائرة نفاثة مقاتلة الي جانب طرازين من الدبابات. بالمقابل تطمح بكين الي عقد صفقات في قطاع الطاقة مع اسلام اباد التي تحتاج بشدة لمشاريع مماثلة حيث اكدت وكالة شينخو الرسمية الصينية عزم الصين طرح بيع باكستان ستة مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية خلال السنوات العشر المقبلة. يشار الي ان التعاون النووي الصيني - الباكستاني يعود الي عام 1999 وقد شمل حتي الان مفاعلان نوويان.