لقي مشروع قانون مثير للجدل يوفر طريقا نحو المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا الى الولاياتالمتحدة وهم أطفال ضربة قاتلة في مجلس الشيوخ الامريكي يوم الجمعة من جانب جمهوريين قالوا انه سيكافيء النشاط غير المشروع. ووافق مجلس النواب الامريكي على ما يسمى "قانون الاحلام" في وقت سابق من الشهر الحالي لكنه فشل في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ. ويوفر التشريع اقامة شرعية لصغار السن الذين جاءوا الى الولاياتالمتحدة بطريقة غير مشروعة قبل ان يصل سن كل منهم الى 16 عاما والذين تخرجوا من المدارس الثانوية وأكملوا عامين من الدراسة في الكليات أو الخدمة العسكرية وليس لديهم سجل اجرامي. وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربن الذي قدم الاجراء "انهم يؤمنون في قلوبهم ان هذا هو الوطن وهو البلد الوحيد الذي عرفوه على الاطلاق. كل ما يطلبونه هو فرصة لخدمة هذا البلد." وأيد هذا الاجراء الرئيس الامريكي باراك اوباما والناشطون من اصول لاتينية الذين شعروا بالاستياء لفشل الديمقراطيين في الوفاء بوعد اوباما باجراء اصلاحات شاملة في قوانين الهجرة. ومع وجود عشرات من الاشخاص من ذوي الاصول اللاتينية الذين راقبوا التطورات من شرفة المجلس فشل مشروع القانون في التصويت الذي تم وفقا للانتماءات الحزبية بواقع 55 مقابل 41 . ورغم انه حصل على غالبية الا ان مشروع القانون كان يحتاج لموافقة مزيد من الاعضاء للوصول الى 60 صوتا لكي يجتاز مجلس الشيوخ. وقال جمهوريون ان هذا التصويت سيجعل الامر أكثر صعوبة لاقرار قوانين الهجرة. وقال السناتور الجمهوري جيف سيشنز "الشعب الامريكي يتوسل الى الكونجرس الامريكي لتنفيذ قوانيننا لكن مشروع القانون هذا هو قانون جوهره الاساسي مكافأة النشاط غير الشرعي." وعدم حصول مشروع القانون على موافقة في مجلس الشيوخ يعني ان المشروع سينتهي مع تولى الكونجرس رقم 111 مهام عمله. وسيواجه المؤيدون معركة طاحنة عندما يبدأ الكونجرس الجديد انعقاده في الخامس من يناير كانون الثاني ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب.