قتل فلسطينيان اثنان واصيب جندي اسرائيلي مساء السبت في تبادل لاطلاق النار قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، وفق ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال متحدث عسكري اسرائيلي في القدس ان جنودا اسرائيليين رصدوا مشبوهين اثنين قرب السياج الامني الذي يفصل اسرائيل عن قطاع غزة وعمدوا الى قتلهما باطلاق النار عليهما. واوضح المتحدث ان الحادث استمر نحو عشرين دقيقة. واضاف انه خلال عمليات بحث ميدانية اطلقت عيارات نارية اضافية اسفرت عن اصابة جندي اسرائيلي من دون ان يحدد مصدر اطلاق النار، لافتا الى انه تم نقل الجندي المصاب بواسطة مروحية. وبعيد ذلك، وقع تبادل جديد لاطلاق النار من دون ان يؤدي الى اصابات في صفوف الجنود. وفي الجانب الفلسطيني، نقل مراسل وكالة فرانس برس عن شهود انهم شاهدوا مسلحين يتبادلون النار مع الجيش الاسرائيلي قبل ان يشاهدوا دبابتين وناقلتي جند مدرعتين تتوغل حوالى مئة متر داخل المنطقة الفلسطينية شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة. وتكررت الحوادث في الاسابيع الاخيرة قرب السياج الامني بين غزة واسرائيل. وقتل ناشطان من حركة الجهاد الاسلامي في الثاني من كانون الاول/ديسمبر فيما كانا يقتربان من السياج لزرع متفجرات. واحصى الجيش الاسرائيلي نحو مئة "حادث مرتبط بالارهاب" منذ بداية العام 2010. وحذر قائد اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي هذا الاسبوع من ان الوضع الامني يظل "هشا" على الحدود مع قطاع غزة، فيما افاد الجيش الاسرائيلي ان الفصائل الفلسطينية المسلحة مزودة صواريخ مضادة للدبابات. وقتل شابان فلسطينيان في انفجار غامض صباح الجمعة شرق مدينة غزة فيما اصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص اطلقه الجيش الاسرائيلي في القطاع. كذلك، اعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلق السبت من قطاع غزة وسقط في جنوب اسرائيل من دون سقوط ضحايا او حدوث اضرار. وفي نهاية 2008، شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ او قذائف الهاون من القطاع على اسرائيل. ومنذ ذلك الوقت، تراجع عدد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة. الا ان نحو 200 صاروخ او قذيفة اطلقت على اسرائيل منذ بداية العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الاسرائيلي.