(على متن طائرة عسكرية أمريكية) ( رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الجمعة بعد رحلة استمرت أسبوعا شملت زيارة دولتين خليجيتين ان دولا مجاورة لايران قلقة بشكل واضح من "السلوك العدواني" لطهران وان تلك الدول تؤيد العقوبات الدولية التي تهدف الى كبح جماح الطموحات النووية الايرانية. وقال جيتس للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة الى الولاياتالمتحدة بعد جولة شملت سلطنة عمان وأفغانستان والامارات "يمكن أن ترى التأييد العام في المنطقة لفرض العقوبات ولفعل ما يمكننا لجعل العقوبات فعالة ومحاولة دفع الحكومة الايرانية للتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية." وأضاف "من الواضح أن هناك قلقا .. ليس فقط في هذه المنطقة ولكن في أماكن أخرى أيضا .. بخصوص سلوك ايران العدواني بوجه عام فيما يتعلق بحزب الله ولبنان وأماكن أخرى في أنحاء العالم... وأعتقد أن هذا القلق مشترك على نطاق واسع." وسعت ايران في الايام الماضية لطمأنة دول عربية خليجية في منطقة الخليج بعدما أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس وجود حالة قلق كبير في المنطقة بسبب برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم والذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لانتاج أسلحة ذرية لكن ايران تقول ان هدفه هو توليد الطاقة. وقال منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني في مؤتمر أمني خليجي بالبحرين الاسبوع الماضي "قوتنا في المنطقة هي قوتكم". الا أن مسؤولا أمنيا كبيرا في دولة خليجية عربية قال ان القلق سيظل قائما الى أن تتعامل ايران "بصراحة" مع المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وقال جيتس انه ناقش أهمية استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على ايران في اجتماع وصفه بأنه "مرض للغاية" مساء أمس الخميس مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان. وقال جيتس "تحدثنا عن علاقاتنا الثنائية خاصة العلاقات العسكرية والرغبة في تعزيز التعاون متعدد الاطراف في الخليج في مجال الدفاع الجوي والصاروخي والمراقبة البحرية." وأضاف "تحدثنا بوضوح عن ايران وأهمية العقوبات واستمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي عليها." وقال جيتس ان ولي العهد أبوظبي وهو أحد كبار مسؤولي الدفاع في الامارات ناقش أيضا ضرورة استمرار الدعم الدولي لليمن ورئيسه في مواجهة عدد من التحديات. وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب تهديد متصاعد في اليمن. وقال جيتس "تحدثنا عن اليمن... والمخاوف التي تنتابنا بشأن اليمن." وردا على سؤال بشأن الجهود الاخرى التي يمكن فعلها في اليمن قال جيتس ان الشيء الاهم هو معالجة القضايا الاساسية قبل أن تتسبب في أزمة يكون حلها عسكريا بالاساس.