اعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاربعاء لفرانس برس ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيتوجه الى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "خلال يومين" في وقت اعلنت الولاياتالمتحدة انها ما زالت تامل بالتوصل قبل الصيف المقبل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. من جانبه سيتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن "لعقد لقاءات مع كبار مسؤولي الدفاع في الادارة الاميركية" كما اعلن مكتب باراك في بيان. وقال عبد به في اتصال هاتفي من القاهره حيث يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس "صائب عريقات سيلتقي وزيرة الخارجية الاميركية خلال 48 ساعة". واكد ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل "سياتي يوم الاثنين وسيلتقي الرئيس عباس" في رام الله بالضفة الغربية. وقال "سيكون لنا بعض الافكار التي سنطرحها مع الادارة الاميركية". وتواجه المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ازمة بعد فشل واشنطن في اقناع اسرائيل بتجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية وهو ما يشترطه الفلسطينيون لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل المجمدة منذ نهاية ايلول/سبتمبر الماضي. الا ان الولاياتالمتحدة اكدت الاربعاء انها ما زالت تامل في التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل صيف 2011 رغم انهم "غيروا نهجهم" وذلك بعد ان كانت اعلنت الثلاثاء فشلها في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي امام الصحافيين "لقد عدلنا مقاربتنا، لكن هدفنا لا يزال التوصل الى اتفاق-اطار في غضون سنة". وكانت الدبلوماسية الاميركية حددت في اب/اغسطس الماضي هدف السنة هذا للتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط. واعلن كراولي "نعتقد ان ذلك يبقى ممكنا". وكرر القول "سيتعين بالضرورة العمل بجد، لن يكون الامر سهلا، لكن هدفنا لم يتغير". واكد كراولي ايضا ان الولاياتالمتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقال المتحدث "ان موقفنا حول الاستيطان لم يتغير ولن يتغير. الولاياتالمتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي، وسنواصل التعبير عن هذا الموقف". وكانت واشنطن تمكنت في بداية ايلول/سبتمبر من تحريك محادثات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. لكن العملية تعثرت بعد بضعة اسابيع بسبب انتهاء سريان مفعول قرار موقت لتجميد البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وللحصول على تجميد اخر، عرضت ادارة اوباما في المقابل ضمانات سياسية وعسكرية لاسرائيل وخصوصا تسليمها طائرات عسكرية حديثة. وردا على سؤال حول هذه المقترحات، اكتفى المتحدث بالاجابة انها ليست موضع نقاش "في الوقت الحاضر" بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. اما بالنسبة الى طلب الاعتراف الدولي الذي يفكر فيه الفلسطينيون اكثر فاكثر، فهو يبقى مرفوضا من جانب واشنطن. واعلن المتحدث "نعتقد ان طرح هذه المسائل امام منتدى دولي سيحول الانتباه (عن عمق المشكلة) ولن يؤدي الا الى المزيد من تعقيد ملف هو اصلا معقد". وقال ان اميركا بالتالي لا تغير الاستراتيجية، انها تغير "التكتيك" فقط، وفي "وقت معين سيكون على الطرفين العودة الى مفاوضات مباشرة".