اعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء انها لا تزال تامل في ان يتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق سلام بحلول اغسطس/ اب المقبل رغم فشل جهودها في حمل اسرائيل على تجميد الاستيطان, فيما توجه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عرقات الخميس الى واشنطن لاجراء محادثات مع المسؤولين الامريكيين حول الازمة التي تواجهها مفاوضات السلام. وسيجري فياض محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة قبل مشاركتها مؤتمر في مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط ستتحدث فيه عن الخطوط العريضة لاستراتيجية جديدة لدفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قدما.وسيلقي فياض كلمة امام المؤتمر الذي يستضيف ايضا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي توجه الى واشنطن مساء الاربعاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان واشنطن لا تزال تعتبر الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي لكنها ستسعى الان الى وسائل اخرى غير تجميد الاستيطان من اجل استئناف محادثات السلام. واوضح "لقد عدلنا مقاربتنا, لكن هدفنا لا يزال التوصل الى اتفاق-اطار في غضون سنة ونعتقد ان ذلك يمكن تحقيقه". واعلن كراولي "بالطبع هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به, لن يكون الامر سهلا, لكن هدفنا لم يتغير". وقال المتحدث "ان موقفنا حول الاستيطان لم يتغير ولن يتغير. الولاياتالمتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي, وسنواصل التعبير عن هذا الموقف". وكان مسؤولون امريكيون اقروا الثلاثاء بان جهود ادارة اوباما لحمل اسرائيل على اعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية قد فشلت ما ادخل مفاوضات السلام المباشرة في ازمة. وللحصول على تجميد اخر, عرضت ادارة اوباما في المقابل ضمانات سياسية وعسكرية لاسرائيل وخصوصا تسليمها طائرات عسكرية حديثة. وردا على سؤال حول هذه المقترحات, اكتفى المتحدث بالاجابة انها ليست موضع نقاش "في الوقت الحاضر" بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. اما بالنسبة الى طلب الاعتراف الدولي الذي يفكر فيه الفلسطينيون اكثر فاكثر, فهو يبقى مرفوضا من جانب واشنطن. واعلن المتحدث "نعتقد ان طرح هذه المسائل امام منتدى دولي سيحول الانتباه (عن عمق المشكلة) ولن يؤدي الا الى المزيد من تعقيد ملف هو اصلا معقد". من جهة اخرى, ارجىء اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي كان مقررا يومي السبت والاحد في القاهرة لمناقشة ما يجب اتخاذه من خطوات بعد فشل الجهود الامريكية بشأن الاستيطان كما اعلن مصدر رسمي. وفي ردود الفعل, اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اسفه الاربعاء لكون اسرائيل "لا تأخذ في الاعتبار الدعوة الموحدة للمجتمع الدولي" حول تجميد الاستيطان, مشيرا في الوقت نفسه الى انه ينبغي ان لا يضع ذلك حدا لمفاوضات السلام. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام ان بان كي مون "جدد طلبه لكي تفي اسرائيل بالتزاماتها الواردة في خارطة الطريق (اللجنة الرباعية: الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) حول تجميد جميع النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية". وجددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التأكيد الاربعاء معارضة الدول الاعضاء ال27 للاستيطان الاسرائيلي "غير الشرعي" في الضفة الغربية.وقالت اشتون ان "موقف الاتحاد الاوروبي حول المستوطنات واضح: انها غير شرعية في نظر القانون الدولي, وهي عقبة امام السلام".