القاهرة - نفى فتحى السباعى رئيس بنك التعمير والاسكان (HDBK)ما تردد حول اتجاه البنك خلال الفترة المقبلة الى بيع حصة من مشروع داماك لاحد المستثمرين مشيرا الى اعتزام البنك تقسيم 40% من مشروع داماك هايد بارك بالقاهرةالجديدة البالغ مساحته 1500 فدان وتقسيمه الى مساحات وقطع صغيرة وبيعها الامر الذى من شأنه توفير سيولة كبيرة يستطيع البنك ضخها لاستكمال المراحل المتبقية من المشروع . وقال السباعى فى تصريحات خاصة ل "بنوك ومؤسسات مالية" ان البنك طرح المرحلة الثانية من المشروع للتسويق خلال الفترة القليلة الماضية تزامنا مع اقتراب تسليم المرحلة الاولى المتوقع لها خلال الربع الاول من العام 2011 بينما سيتم الانتهاء من المشروع فى 2013. واوضح ان مشروع داماك من الصفقات الهامة التى ستحقق للبنك اربحا كبيرة ولكن على المستوى البعيد خاصة وان البنك قام بشراء هذه النسبة بقيمتها الاسمية دون تحمل اى زيادة خاصة وان الشركة قامت ببيع 25 % من حجم المشروع باسعار مرتفعة . واستبعد السباعى اتجاه البنك لتاسيس شركات جديدة خلال الفترة القادمة مؤكدا ان البنك نجح فى تاسيس العديد من الشركات مؤخرا لا يزال ينتظر تحقيق عوائد منها . وحول اداء سهم بنك التعمير والاسكان فى البورصة المصرية اشار السباعى الى ان سهم البنك لا يزال حركته بطيئة ولا يعبر عن قيمته الحقيقية ويعود ذلك الى ان نسبة التداول الحر البالغة ما يقرب من 13 % ليست كبيرة فضلا عن ان غالبية اسهم البنك مملوكة لمؤسسات وهيئات كبرى . واوضح السباعى الذى يراس ايضا البنك العقارى المصرى العربى ان البنك قطع شوطا كبيرا فى التوصل الى تسوية جزء كبير من حجم محفظته غير المنتظمة وسد جزء من فجوةالمخصصات ووضع جدول زمنى للتوصل الى اتفاق تسوية لكل مديونية على حدة ويسير البنك وفق هذا الجدول ويقوم البنك المركزى بالمتابعة الشهرية للتسويات التى تمت خلال الشهر لمراجعتها واعتمادها . واضاف ان البنك يمتلك العديد من الاصول التى الت اليه عن طريق تسديد المديونيات ووضع البنك لها استراتيجية للتعامل معها وطرحها للبيع وفق جدول زمنى بما يتلائم موقع هذا الاصل والظروف المحيطة به موضحا ان هذه الاموال تساعد بشكل كبير فى اعادة هيكلة البنك وسد جزء كبير من فجوة المخصصات ، مشيرا ان خطة الهيكلة التى يتبناها البنك لن تظهر على المستوى القريب ولكنها تحتاج الى فترة من الوقت حتى تظهر نتائجها . ومن ناحية اخرى اكد انه من المتوقع ان تشهد سوق العقارات نشاطا قويا خلال المرحلة القادمة بعد فترة من التباطؤ الذى مر به السوق خلال العاميين الماضيين لما يمثل عودة الروح للقطاع . ومن الملاحظ ان السوق بدا بشكل جيد منذ بداية العام الجارى ولا نستطيع ان نقول ان هناك حالة كساد بل يمكن القول بوجود مؤشرات قوية على عودة التفاؤل من جديد ولكن ما زال هناك بعض المعوقات التى تواجهه وتحتاج الى تعاون مستمر بين وزارتى الاسكان والعدل لتيسير عملية التسجيل التى تعد من ابرز المعوقات خاصة وان اغلب الوحدات الموجودة فى المجتمعات العمرانية الجديدة غير مسجلة على اعتبار انه لا يتم تسجيل اى مشروع الا بعد الانتهاء من جميع وحداته باكامل وفى حالة التوصل الى حلول لتلك المشكلة سيتضاعف حجم التمويل العقارى الى الضعف خلال العاميين القادميين.