دبي (رويترز) - قال مسؤول سنغالي لرويترز ان السنغال تجري محادثات مع السعودية لتأجير أراض تبلغ مساحتها 400 ألف هكتار لزراعة محاصيل غذائية. ومثل سائر الدول الخليجية الغنية تشتري السعودية أراض زراعية في اسيا وافريقيا لتأمين امدادات الغذاء بعدما أدى التضخم لارتفاع اسعار المواد الغذائية الى مثليها تقريبا في 2008. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "نجري محادثات مع السعودية الان ونعرض عليهم استئجار مزارع مساحتها 400 ألف هكتار في السنغال بعقد طويل الاجل." وأضاف "بعض الاراضي ينتج المحاصيل الغذائية بالفعل وبعضها لا والمزارعون لا يعارضون هذه الصفقات" لكنه رفض تحديد قيمة الصفقة أو مواقع الاراضي. وعرض شراء أراض في دول توفر الغذاء لمواطنيها بشق الانفس وتصدير الانتاج منها المستثمرين لغضب شعبي واستياء سياسي في الدول التي يستهدفونها في العالم النامي. وقال دفلين كيوك الباحث لدى منظمة جرين غير الحكومية الكندية "الصفقات ستقوض بشدة الامن الغذائي الوطني وتدمر معايش ملايين المزارعين والرعاة." وقال المسؤول السنغالي ان بنود التعاقد التي تجري مناقشتها حاليا تتيح للمستثمرين تصدير ما يصل الى 100 بالمئة من المحاصيل الغذائية التي تنتجها الارض المستأجرة. وأضاف "هذه الصفقات يمكن ان تتسم بمرونة شديدة لاننا نريد اجتذاب الاستثمارات." وتعتزم السعودية وقف انتاج جميع المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه والتي ادت لنضوب الموارد المائية للمملكة التي تعاني من قلة امدادات المياه. وتشمل تلك المحاصيل القمح وفول الصويا وعلف الحيوانات. وتحتاج السعودية نحو 2.6 مليون طن من القمح سنويا. وقالت الحكومة في العام الماضي انها ستعتمد اعتمادا كليا على استيراد القمح بحلول 2016.