قال مسؤولون يوم الاثنين ان رجال انقاذ انتشلوا 12 جثة من انهيار طيني في شمال غرب كولومبيا من المعتقد أنه دفن قرابة 145 شخصا بعد اسابيع من الامطار الغزيرة. ودفن نحو 50 منزلا عندما انهار جانب تل مشبع بالماء يوم الاحد في بلدة بيلو بالقرب من ميديين عاصمة اقليم أنتيكوا. وقال لويس الفريدو راموس حاكم أنتيكوا للصحفيين في بيلو "هناك 145 شخصا مفقودين من بينهم الاثنى عشر قتيلا الذين انتشلوا حتى الان." واجبرت الامطار والفيضانات 1.5 مليون شخص على ترك منازلهم هذا العام فيما وصفته الحكومة باسوأ كارثة طبيعية في تاريخ كولومبيا. وألحق الطقس السيء أيضا أضرارا بقطاعات البن والفحم والزراعة. وتعاني فنزويلا المجاورة من سوء الاحوال الجوية أيضا اذ تسبب الطقس السيء في تشريد عشرات الالاف من الاشخاص وألقى الرئيس هوجو تشافيز باللوم على ما وصفه بالرأسمالية "المجرمة" في التغيرات المناخية بالعالم. وبينما كان عمال الانقاذ والسكان ينقبون بين الاوحال بكت اورفانلي مادريجال على اطفالها وأمها واعضاء اخرين من اسرتها دفنهم الانهيار الطيني في بيلو. وقالت لمحطة اذاعة محلية "توقعت هذه المأساة. اخبرت أمي ان هذه منطقة خطرة للغاية ولكن لم يصدقني أحد. فقدت نصف عائلتي -- أمي واربعة اشقاء وابناء عمومتي وابنتي البالغتان من العمر 13 عاما و10 اعوام." وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم الاحد ان عدد المشردين بسبب الامطار قد يصل الى مليوني شخص. وأودت الامطار الغزيرة بحياة نحو 170 شخصا هذا العام في الدولة الواقعة بجبال الانديز قبل كارثة يوم الاحد. ويرجع هطول الامطار الغزيرة في الاشهر القليلة الماضية الى ظاهرة النينيو الجوية التي يتوقع مكتب الارصاد الجوية الحكومي ان تستمر خلال الربع الاول من العام القادم.