بدأ عمال إنقاذ صينيون، اليوم الخميس، تمشيط واد ناء في أقصى جنوب غرب البلاد بحثا عن ناجين بعدما طمر انهيار طيني إحدى القرى مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن شخص وفقد 90 آخرين. ويعد الانهيار الأرضي الذي وقع بقرية "بولادي" الصغيرة في إقليم يونان الحلقة الأحدث في سلسلة كوارث مشابهة ضربت الصين هذا الصيف حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة وسقوط منحدرات التلال على بلدات وقرى. وفي أسوأ تلك الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار لقي ما لا يقل عن 1287 شخصا حتفهم في تشوتشو بإقليم قانسو حيث لا يزال 450 من سكان البلدة في عداد المفقودين وربما لقوا حتفهم. وتسببت عواصف في لونجنان المجاورة وفي إقليم سيشوان إلى الجنوب في مقتل عشرات آخرين. وأظهرت صور لقرية "بولادي" مساحة شاسعة من الوادي الأخضر وقد غمرتها الأوحال بينما يقوم عمال الإنقاذ بمد ألواح من الخشب فوق الحطام للوصول إلى القرية المنكوبة التي يقطنها نحو 100 شخص بعضهم عمال منجم صغير لخام الحديد. وقال يو لي، أحد القرويين: "سمعنا ضجيجا هائلا وعرفنا أنه انهيار طيني، ركضنا ولم تكن لدينا الفرصة حتى لارتداء ملابسنا وركضنا ونحن نصيح ونصرخ". وطبقا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قتل شخص على الأقل من سكان القرية فيما ذكرت الخدمة الإخبارية (تشاينا نيوز سيرفس) أنه تأكدت وفاة شخصين. وذكر مسئول يساعد في جهود الإنقاذ يدعى تشونج تشي فانج لشينخوا إن ما لا يقل عن 10 من عربات المنجم و21 منزلا دفنوا. وتقع "بولادي" في وادي نهر نو، وهو ركن جبلي بالقرب من الحدود الصينية مع ميانمار، ويعيش بالمنطقة عدد من محدود من السكان على مسافات متفرقة.