افتتح يوم الجمعة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الرابع والخمسين حيث تسعى دور النشر والمكتبات الى جذب المزيد من القراء في العالم العربي والذي تقول الاممالمتحدة ان به أحد أدنى معدلات القراءة في العالم. وجرت العادة على وصف بيروت بأنها عاصمة النشر والقراءة العربية جنبا الى جنب مع القاهرة لكنها شهدت تراجعا في عدد القراء في السنوات الاخيرة نظرا لانتشار الانترنت ووسائل الاعلام الاجتماعية. لكن بعض الناشرين في المعرض يقولون ان بيروت مكان جيد للشباب لاكتساب المعرفة. وقال نزار اللاز من شركة التوزيع للمطبوعات والنشر ان معرض الكتاب "فرصة مهمة للشباب اللبناني وللمجتمع اللبناني حتى يقدر يتعرف على الكتب الجديدة والاصدارات الجديدة حتى يقدر ( يستطيع ان) ينوع ثقافته ويزيد ثقافته ويطلع على مواضيع مختلفة وفرصة حتى كمان (ايضا) يجتمعوا بكتاب ودور النشر العربية من كافة الاقطار العربية (التي تشارك) بمعرض بيروت للكتاب." واتفق احد الزوار مع نزار اللاز في الرأي. وقال الزائر ويدعى محمد القاضي "هذا المعرض الذي يظهر كل عام يعطي علما وثقافة وأدبا يغني بها هذه المدينة التي ستبقى باذن الله مؤتمنة وأمينة على تراث هذه الامة مهما كثرت عليها الاخطار." وفي كل عام يزور ألوف الاشخاص معرض الكتاب الذي يقام على مدار أسبوعين لكن الكثيرين يشترون فحسب كتب التسلية والكتب الدراسية. وفي هذا العام أعطي اهتمام خاص للكتب التي تعالج قضية فلسطين والسلام في الشرق الاوسط. وقال الناشر محمد شبارو من الدار العربية للعلوم ان المعرض "يمتاز حقيقة هذه السنة... بتوجيه تحية نحو فلسطين يعني يمكن فلسطين هي المنطقة الجامعة لينا نحن لازم كلنا نركز عليها... وبالتالي انا بأشكر ادارة النادي على اعطاء هذا الضوء على هذا المكان وبالاضافة انه فيه نشاطات ثقافية... بالاضافة الى معرض الكتاب.. وأهمية معرض الكتاب استمراريته في بيروت في عاصمة الكتاب." واكتسبت بيروت على مر السنين سمعة باعتبارها احدى المدن القلائل في العالم العربي التي ينشر فيها بعض الكتاب العرب كتبهم المثيرة للجدل او الحساسة للهروب من الرقابة او الحظر في اوطانهم. وقال تقرير التنمية البشرية في العالم العربي عام 2009 ان أقل من اثنين في المئة من العرب يقرأون كتابا واحدا في السنة.