اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الخميس اعتقال 39 عنصرا من تنظيم القاعدة، بينهم "امير ووزير" في دولة العراق الاسلامية مؤكدا افشال مخطط لاستقطاب "ارهابيين اجانب" الى البلاد. وقال البولاني في مؤتمر صحافي ان "قواتنا الامنية استطاعت اعتقال 39 عنصرا من تنظيم القاعدة مسؤولين عن قيادة العمليات الارهابية في محافظة الانبار ودعم العمليات الاجرامية في بغداد". واضاف ان "القوات الامنية افشلت مشروعا ارهابيا للقاعدة لاستقطاب عناصر اجنبية (...) وبين المعتقلين وزير وامير" . واعتبر البولاني العملية "انجاز كبير في هذه المرحلة" دون ان يحدد متى واين اعتقل هؤلاء. واكد البولاني انه "خلال الشهرين الماضيين، تراجعت العمليات الارهابية من نحو خمسين الى خمس فقط، بعد ان افشلت الاجهزة الامنية معظمها". من جانبه، قال اللواء ضياء حسين من وزارة الداخلية، "تمكنا من اعتقال هؤلاء الارهابيين بعد اعترافات لعناصر اخرين من التنظيم تم اعتقالهم من قبل، وهم يديرون تنظيم القاعدة في الانبار". واضاف ان قواتنا "استطاعت اعتقالهم بالتعاون مع العشائر وجهود ابناء المحافظة". ولفت وزير الداخلية الى "العثور على وثائق اكدت قيام والي الانبار بدعم والي بغداد بالمقاتلين والاسلحة لتنفيذ عمليات بهدف اعادة بغداد الى ما كانت عليه بين العامين 2004 و 2006". وحذر من استمرار نشاط القاعدة لان "لديها قابلية على تنفيذ هجمات". وكانت وزارة الداخلية اعلنت السبت الماضي اعتقال المجموعة "الارهابية" المسؤولة عن مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وعن الهجوم على قناة "العربية" الفضائية والمصرف المركزي ووزارة الدفاع القديمة وسرقة محلات صاغة واعمال عنف اخرى. واكدت ان "عددهم 13 شخصا تم اعتقالهم في منطقة الداوودي في حي المنصور في غرب بغداد وشارع فلسطين (وسط)". وقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان اضافة الى سبعة من عناصر الامن، في هجوم استهدف في 31 تشرين الاول/اكتوبر كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد في اعنف اعتداء يطاول مسيحيي العراق. بدوره، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري مقتل اثنين من "الارهابيين" واعتقال اثنين احدهما "مغربي الجنسية" في عملية للجيش. واوضح ان العملية نفذت فجر الخميس في منطقة المشيرفة، شمال محافظة صلاح الدين، كبرى مدنها تكريت. وعثر خلال المداهمات على "كميات كبيرة من المواد المتفجرة والاسلحة" ، وفقا للمصدر. الى ذلك، ذكرت قناة "العراقية" الرسمية "اعتقال سالم صرفيج، امير تنظيم القاعدة في منطقة الفرات الاوسط (جنوب غرب بغداد) في عملية انزال جوي نفذتها قوات الرد السريع في وزارة الداخلية". يشار الى ان الفرات الاوسط تشمل النجف وكربلاء وضواحيهما. وفي النجف، قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة لؤي الياسري للصحافين ان "الاجهزة الامنية قبضت على مجموعة ارهابية من اربعة عراقيين مسؤولة عن سلسلة تفجيرات في المحافظة خلال العام الجاري". واضاف ان "المجموعة اعترفت بمسؤوليتها عن تفجير مرآب السيارات في منطقة صافي صفا في اذار/مارس الماضي ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات من العراقيين والزوار الايرانين". وتابع ان الاربعة مسؤولين عن "التفجير المزدوج في سوق الجملة قرب بنات الحسن والتفجير الأخير ضد الزوار الايرانيين في شارع المدينة".. لكنه رفض الكشف عن مكان وزمان الاعتقال، "لاسباب امنية" حسب قوله.