نيويورك (رويترز) - رفضت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة يوم الاثنين ما ورد في برقيات وزارة الخارجية الامريكية التي كشفها موقع ويكيليكس بشأن ضلوع الدبلوماسيين الامريكيين في نيويورك بشكل نشط في عملية تجسس. وعندما سئلت عن تلك الوثائق السرية التي سربها الموقع لوسائل إعلام أخرى قالت رايس للصحفيين "دعوني أكون في غاية الوضوح .. دبلوماسيونا هم كذلك فقط .. انهم دبلوماسيون." وأضافت "دبلوماسيونا يقومون بما يقوم به الدبلوماسيون في شتى أنحاء العالم كل يوم وهو بناء العلاقات والتفاوض ودفع مصالحنا والعمل من أجل التوصل الى حلول عامة للمشكلات المعقدة." وأحجمت رايس عن التعقيب على تفاصيل البرقيات التي نشرتها يوم الاحد صحيفتا الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الامريكية وصحف أخرى. وطبقا لما ورد في احدى هذه البرقيات طلبت وزارة الخارجية الامريكية من المندوبين الامريكيين في الاممالمتحدة وأماكن أخرى الحصول على أرقام بطاقات الائتمان وأرقام الهواتف المحمولة وعناوين البريد الالكتروني وكلمات المرور وغير ذلك من البيانات السرية الخاصة بمسؤولين كبار بالاممالمتحدة ودبلوماسيين أجانب. ومن بين الاشخاص الذين ورد ذكرهم في البرقية بان جي مون الامين العام للامم المتحدة. وقالت رايس ان واشنطن لا تشعر بالقلق من أن يؤدي الكشف عن الوثائق الى عرقلة قدرة دبلوماسييها على اداء وظائفهم. وأضافت "أنا على ثقة من أن قدرتهم على القيام بذلك ستصبح في حقيقة الامر أكثر قوة وصلابة." وبعيدا عن الاوامر بجمع معلومات عن بطاقات الائتمان وغير ذلك من الاحصاءات والبيانات بشأن الدبلوماسيين ومسؤولي الاممالمتحدة فان المعلومات المطلوبة كانت فيما يبدو قاصرة على التقويم المعتاد لمواقف الدول الاعضاء من قضايا مثل ايران والسودان والعراق. وهذه ليست المرة الاولى التي تكشف فيها وسائل الاعلام عن وثائق تقول ان الولاياتالمتحدة ودولا أخرى تقوم بعمليات تجسس في الاممالمتحدة. وأقر دبلوماسيون بالاممالمتحدة في أحاديث خاصة بأن التجسس أمر معتاد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك وفي مقارها الاخرى في أنحاء العالم.