اظهرت وثائق نشرها يوم الاحد موقع ويكيليكس الالكتروني (WikiLeaks) المتخصص في كشف الاسرار ان دبلوماسيين أمريكيين وصفوا وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله بانه متغطرس ومختال بنفسه ومنتقد لأمريكا. وهذه التقارير جزء من حزمة تضم اكثر من 250 الف وثيقة لوزارة الخارجية الامريكية حصل عليها ويكليليكس ووزعت على وسائل الاعلام في الولاياتالمتحدة واوروبا وكشفت ايضا عن معلومات حساسة واراء سرية لزعماء اجانب. وشملت الوثائق التي نشرتها في المانيا صحيفة دير شبيجل الاسبوعية 1719 برقية دبلوماسية من السفارة الامريكية في برلين تضمنت اعطاء دبلوماسيين تقييمات صريحة لساسة كبار من بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. واستشهدت دير شبيجل بدبلوماسي أمريكي قال عن ميركل انها "تتفادي المجازفة ونادرا ما تكون مبدعة." واضاف تقرير دير شبيجل ان "الامريكيين يرون ان المستشارة تنظر الى الدبلوماسية الدولية بشكل اساسي من منظور كيف يمكن ان تستفيد منها محليا." وعلى الرغم من ان هذه التقارير صريحة تجاه ميركل فانها تؤكد بشكل ساحق كيف يجد الدبلوماسيون الامريكيون ان العمل معها اسهل من فسترفيله الذي نال اشد انتقادات. ووصف فسترفيله بانه صاحب "شخصية مفعمة بالحيوية" تؤدي احيانا الى صدام مع ميركل ولكن ليس لديه خبرة تذكر في مجال السياسة الخارجية وله وجهة نظر متضاربة تجاه الولاياتالمتحدة. وقال تقرير كتب قبل ان يصبح فسترفيله وزيرا للخارجية "هناك اجماع بين المسؤولين .. ربما نتيجة تحيز سياسي بان فسترفيلي متغطرس ومولع جدا بالتأكيد على (اعجابه بذاته)." وكانت الاراء المتعلقة بوزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسو جوتنبيرج وهو اكثر الساسة شعبية في المانيا افضل ووصف بانه "صديق وثيق ومعروف للولايات المتحدة" لا يتردد في اعطاء السفارة رؤية عن السياسة الداخلية الالمانية. وقالت التقارير ان جوتنبيرج ابلغ السفير الامريكي فيليب ميرفي ان فسترفيله وليس الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض هو العقبة الحقيقية امام زيادة كانت تسعى اليها الولاياتالمتحدة في عدد الجنود الالمان في افغانستان. ونقل عن ميرفي ترحيبه بالمعلومات الواردة من "حزبي موال شاب متوقع له النجاح" عضو بالحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي اليه فسترفيله قام باعطاء السفارة تقارير مفصلة عن استراتيجية الحزب. ودفع نشر هذه الوثائق ميرفي الى كتابة رسائل لعدة صحف المانية ليقول ان عمل سفارته عادي وانه غير نادم حتى اذا سبب ذلك بعض الازعاج. وقال في صحيفة فيلت ام زونتاج "يصعب القول ما هو الاثر الذي سيتركه ولكنه سيكون على الاقل جدا غير مريح.. لحكومتي ولهؤلاء الذين ورد ذكرهم في التقارير ولي شخصيا كسفير للولايات المتحدة في المانيا."