اكد العداء الفلسطيني نادي المصري المشارك في دورة الالعاب الاسيوية السادسة عشرة قي مدينة غوانغجو الصينية انه لم يضع حذاء رياضيا جديدا في قدمه منذ اكثر من عامين. وقال المصري (30 عاما) في حديث لوكالة فرانس برس "لم اضع، قبل هذه المشاركة، حذاء رياضيا جديدا في قدمي منذ اكثر من عامين ونصف، وتحديدا منذ ان شاركت في اولمبياد بكين" صيف العام 2008. وجاء كلام المصري ردا على اسئلة تتعلق بالصعوبات التي يعاني منها سواء على صعيد التجهيزات او اماكن التدريب او الاشراف التدريبي. وكان العداء الفلسطيني شارك في سباق 5 الاف م في دورة الالعاب الاولمبية في بكين وحل في المركز الثامن والثلاثين من اصل 39 مشاركا بزمن 10ر41ر14 دقيقة، فيما سجل في غوانغجو رقما قياسيا شخصيا هو 04ر25ر14 دقيقة، لكنه حل في المركز الثاني عشر ولم يترك خلفه سوى اثنين من تايوان ومنغوليا. واضاف "لو قدر لي ان اتدرب بشكل مناسب وبتجهيزات مناسبة لاختلفت الحال"، مؤكدا انه يقاسي من التدريب كثيرا لعدم وجود المضمار المزروع بالعشب الاصطناعي (ترتان) وعدم الانتظام في التدريب حسب مواعيد مبرمجة ومعدة مسبقا، فضلا عن النقص في الامتعة التي تسهل عمليات التدريب. وتساءل "ماذا يستطيع ان يفعل رياضي تحت الحصار.. حصار لم تشهده اي منطقة في العالم؟. انا اسكن في منطقة قريبة من بيت حانون تبعد نحو 500 م عن الاسرائيليين. وكلما سنحت لي الفرصة، اركض على الطرقات في تلك المنطقة او حتى في الشوارع بين البيوت دون ان البي شروط البرنامج التدريبي المحدود". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي ما زال محتجزا، وقد شددته بعدما سيطرت حماس على القطاع في العام التالي. وتابع بحسرة "ليس هذا السبب الوحيد، فعندما يكون معبر رفح مغلقا كما كانت عليه الحال في اولمبياد بكين، وقعت تحت رحمة الاسرائيليين وتعين علي الانتظار اشهر طويلة للحصول على اذن بالمغادرة، ولو لم يسمحوا لي بذلك لما شاركت". واوضح المصري "هذه المرة كانت الامور اسهل على صعيد السفر عبر معبر رفح، لكن القلق الذي يعيشه اي فلسطيني يترك اثرا كبيرا على نفسيته واستعداداته وامور كثيرة تتعلق بالرياضة او تلك التي تمس الحياة اليومية المعيشية للمواطنين". ووعد العداء الفلسطيني برفع مستواه وتحسين رقمه "لو توفر له التدريب المطلوب والتجهيزات الضرورية"، وقال "بالتأكيد سيكون المردود افضل بكثير لو تأمن لي ذلك". وحول برنامجه المرتقب بعد هذه المشاركة، قال المصري "بالطبع سأعود الى غزة وساواصل التدريب كالمعتاد لان لا شيء في الافق يشير الى امكانية ان تسير الامور الى الافضل. هذا كل ما استطيع فعله في الوقت الحاضر بانتظار ان تتحسن الاحوال". وعن امله بالمشاركة بعد عامين في دورة الالعاب الاولمبية في لندن، قال المصري "آمل ذلك، وآمل ايضا ان تتبدل الامور في العامين المقبلين على صعيد التدريب والاستعداد. انا اليوم افضل عداء في غزة اختصاصي بسباق 5 الاف م، وطالما بقيت كذلك فساشارك بالتأكيد في اولمبياد 2012 اذا لم يبز من هو افضل مني". وختم المصري حديثه بالتمني لو ان الامور تتحسن لصالحه "لاجعل الهدف من السفر الى لندن هو المنافسة وليس المشاركة كما كانت عليه الحال في اولمبياد بكين 2008".