حذرت الاممالمتحدة من ان المحادثات الرامية لاعادة توحيد قبرص قد تواجه خطر الانهيار اذا لم يمكن التوصل لاتفاق بشأن الجزيرة المقسمة على اسس عرقية بحلول الربع الثاني من العام القادم. وفي تقرير الى مجلس الامن الدولي قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان محادثات السلام بين القبارصة اليونانيين والاتراك لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية وان أي احتمال لتحقيق اختراق قد تعرقله الانتخابات التي ستجرى في كل من تركيا والشطر القبرصي اليوناني العام القادم. وقال بان في تقريره الذي سيعرض على المجلس في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني "اذا لم يمكن عقد اتفاق اساسي... قبل دورة الانتخابات فان المحادثات قد تتعطل وهناك خطر جدي لانهيار المفاوضات." لكن بان قال انه يعتزم الاجتماع مع زعماء الجانبين القبرصيين في نهاية يناير كانون الثاني حيث يتوقع منهما ان يقدما خطة لحل المشاكل العالقة. وانهاء الصراع في قبرص المستمر منذ عقود حيوي لمسعى تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقبرص مقسمة الى شطرين منذ أن غزت تركيا شمال الجزيرة في 1974 ردا على انقلاب قصير قام به القبارصة اليونانيون بدعم من الحكومة العسكرية التي كانت تحكم اليونان انذاك. وما زال يوجد حوالي 30 ألف جندي تركي في شمال الجزيرة حيث يدير القبارصة الاتراك دولة انفصالية لا تحظى باعتراف سوى من تركيا. ويدير القبارصة اليونانيون حكومة تحظى باعتراف دولي وتمثل قبرص في الاتحاد الاوروبي.