يلتقي الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت في الخامس من سبتمبر المقبل في محاولة لدفع عملية السلام فى جزيرة قبرص المتوقفة والتي تهدف الى توحيد الجزيرة المقسمة ويتصادف الاعلان عن ذلك مع تحذير طلعت بان قبرص المقسومة الى شطرين منذ اكثر من 30 عاما تواجه خطر "التقسيم الدائم". وذكرت مصادر الاممالمتحدة في العاصمة نيقوسيا انه من المقرر ان يلتقي الزعيمان في الخامس من الشهر المقبل في المنطقة العازلة الخاضعة للامم المتحدة. وكان بابادوبولوس رئيس الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا وطلعت رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة التقيا اخر مرة في يوليو 2006 عندما تم الاتفاق على عملية ذات مسارين تهدف الى تمهيد الطريق لمحادثات سلام في خطوة وصفتها الاممالمتحدة بانها "تاريخية". الا ان المحادثات توقفت منذ ذلك الحين وتم تاجيل اجتماع كان من المقرر ان يجري في يونيو الماضي بعد ان انسحب منه طلعت بعد ان نجح القبارصة اليونان في الغاء مبارة لكرة القدم بين فريق القبارصة الاتراك وفريق انجلترا. وقال طلعت فى تصريحات سابقة ان الرأي العام في الشطر القبرصي التركي اصبح اكثر تصلبا بعد رفض القبارصة اليونانيين خطة الاممالمتحدة لتوحيد الجزيرة في استفتاء جرى عام 2004 رغم تاييد غالبية القبارصة الاتراك لها. وجدير بالذكر ان قبرص مقسمة منذ الاجتياح التركي لشمال الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به القبارصة اليونانيون بدعم من اثينا لالحاق الجزيرة باليونان. واصبحت قبرص عضوا في الاتحاد الاوروبي عام 2004 الا ان ذلك لا يشمل "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا . وخاب امل القبارصة الاتراك بعد فشل الاتحاد الاوروبي في تخفيف عزلتهم بعد ان وعد بذلك مكافأة لهم على تصويتهم ب"نعم" في الاستفتاء. الا ان القبارصة اليونانيين يعارضون اية خطوة يمكن ان تتضمن اعترافا دوليا ب"جمهورية شمال قبرص التركية" رغم ان المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية قال ان القبارصة اليونانيين واثقون من ان الاجتماع المقبل يمكن ان يثمر عن نتائج مشجعة.