سول/ واشنطن (رويترز) - يتوجه ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي المسؤول عن ملف كوريا الشمالية الى سول يوم الاحد لبحث سبل اجهاض الطموحات النووية لبيونجيانج وسط بواعث قلق جديدة بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ومن المقرر أن يزور بوسورث ايضا طوكيو وبكين. وتأتي زيارة بوسورث لعواصم القوى الاقليمية الرئيسية هذا الاسبوع وسط سيل من التقارير بشأن تطوير كوريا الشمالية لبرنامجها النووي. ويقول محللون ان تلك الانباء جزء من استراتيجية ثابتة للشطر الشمالي يستهدف تعزيز موقفه في المفاوضات. وقال مسؤولون ان بوسورث سيلتقي يوم الاثنين مع نظيره الكوري الجنوبي وي سونغ لاك ووزير الخارجية كيم سونغ هوان لبحث سبل استئناف المحادثات المتوقفة مع بيونجيانج بشأن المساعدات مقابل نزع السلاح. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في سول انه ستتم خلال الزيارة مناقشة التقارير التي تحدثت عن قيام الشطر الشمالي ببناء منشأة لتخصيب اليورانيوم. ولم يخض المسؤول في تفاصيل. ويزور المبعوث الكوري الجنوبي وي سونغ لاك بكين يوم الاثنين. وقالت مصادر مطلعة على الطموحات النووية لكوريا الشمالية يوم السبت ان عالما نوويا أمريكيا شاهد مئات من أجهزة الطرد المركزي في كوريا الشمالية مما يعزز المخاوف من أنها تسلك طريقا ثانيا للحصول على مواد انشطارية تصلح لصنع سلاح نووي. كذلك ذكر الخبراء النوويون الذين زاروا مجمعا نوويا هذا الشهر أنهم شاهدوا عملية تشييد لمنشأة جديدة اخرى يعتقد أنها لمفاعل تجريبي يعمل بالماء الخفيف. وترددت أنباء عن نشاط في موقع تجارب نووية. وكانت كوريا الشمالية التي انسحبت من مفاوضات استهدفت وقف برنامجها للاسلحة النووية العام الماضي قالت انها تريد العودة لمائدة التفاوض. ويقول خبراء ان ذلك اشارة على أن العقوبات تضر باقتصادها. ويقول محللون ان كوريا الشمالية تسعى لتعزيز فرص فوزها بتنازلات عن طريق استعراض قدراتها النووية. وذكرت بيونجيانج في السابق انها تريد العودة الى المحادثات المتوقفة المتعلقة بتقديم مساعدات مقابل نزع السلاح لكن كلا من سول وواشنطن رفضتا تعهداتها بنزع السلاح النووي بوصفها غير صادقة. وقالت مصادر لرويترز يوم السبت ان مسؤولين من كوريا الشمالية أخذوا فريقا يقوده الخبير سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد الى منشأة في مجمعها النووي يونجبيون حيث شاهد مئات من أجهزة الطرد. واضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان المسؤولين قالوا ان لديهم 2000 جهاز طرد مركزي تعمل ولكن فريق هيكر لم يستطع التحقق من ذلك. وقال مصدر اخر ان هيكر "ذهل" بما ظهرت علية منشأة تخصيب اليورانيوم من حداثة وتطور. وأضاف أن هيكر لم يتمكن من قضاء وقت أطول هناك للتحقق مما اذا كانت المنشأة صممت لانتاج يورانيوم منخفض التخصيب من ذلك النوع المطلوب لصنع وقود لتشغيل محطة طاقة كهربية أم يورانيوم عالى التخصيب من النوع المستخدم في صنع القنابل. ولم يتضح على الفور سبب سماح كوريا الشمالية لهيكر بمشاهدة أجهزة الطرد التي وصفها مصدر بأنها من نوع بي-2 المستخدم في برنامج باكستان للاسلحة النووية. وقال مسوؤل كبير في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الولاياتالمتحدة ترتاب منذ وقت طويل في امتلاك كوريا الشمالية لبرنامج لتخصيب اليورانيوم لكنه لم يقل ما اذا كان ما شاهده هيكر خلال زيارته يؤكد وجود هذا البرنامج.