الحق توتنهام بجاره اللدود ارسنال خسارة تاريخية عندما تغلب عليه 3-2 للمرة الاولى في عقر دار الاخير في 68 مباراة في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من بطولة انكلترا لكرة القدم اليوم الثاني. وضرب توتنهام اكثر من عصفور بحجر واحد، لانه منع غريمه التقليدي في شمال لندن من الانفراد بالصدارة مؤقتا، كما انه الحق به الخسارة الرابعة هذا الموسم منها ثلاثة على ارضه ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول قدرة المدفعجية في احراز اللقب. وقدم ارسنال عرضا هجوميا ممتعا توجه بهدفين رائعين الاول حمل توقيع الفرنسي الدولي سمير نصري بعد مرور تسع دقائق بعد ان راوغ الحارس البرازيلي غوميش ثم وجد نفسه في زاوية ضيقة وعلى الرغم من مضايقة المدذافع الكاميروني ايسوكو له نجح في غمز الكرة داخل الشباك. وكانت تحركات توتنهام من دون عنوان واستمرت الحال على هذا المنوال قبل ان يضيف المغربي الدولي مراون الشماخ الهدف الثاني بتمريرة عرضية متقنة من الروسي اندريه ارشافين فحولها بحرفنة داخل الشباك رغم مراقبة يونس قابول (27). وكان بوسع ارسنال ان يضاعف غلته من الاهافد لولا تسرع لاعبيه. وتغيرت الحال تماما في الشوط الثاني بعد ان تدارك مدرب توتنهام هاري ريدناب الموقف واشرك المهاجم جرماين ديفو العائد من اصابة ابعدته شهرين عن الملاعب الى جانب المهاجم الوحيد الروسي رومان بافليوتشنكو. ونجح توتنهام في تقليص الفارق في مطلع الشوط الثاني عندما تلقى الهولندي رافايل فان در فارت الكرة وسط ثلاثة مدافعين فسيطر عليها قبل ان يمرر امامية باتجاه غاريث بيل الذي توغل داخل المنطقة وغمزها بعيدا عن متناول الحارس البولندي لوكاش فابيانسكي (49). ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لمصاحة توتنهام اثر لمسة يد لقائد ارسنال الاسباني القدير سيسك فابريغاس فترجمها ببراعة فان در فارت الى هدف التعادل (76)، وكانت الكلمة الاخيرة للمدافع قابول اغلذي حول كرة حرة انبرى لها فان در فارت ايض، برأسه خادعة داخل الشباك ليقود فريقه الى فوز تاريخي.