كوناكري/باريس (رويترز) - هون الفا كوندي الفائز في انتخابات الرئاسة في غينيا طبقا للنتائج الاولية من شأن التوترات العرقية ودعا خصومه للتخلي عن الاحتجاجات ومساعدته على اعادة بناء البلاد. وحذرت جماعة محلية لحقوق الانسان يوم الخميس من تفاقم النزاع العرقي في حين قال سكان في أنحاء البلاد ان دوي اطلاق النار سمع مجددا خلال الليل. ورغم دعوات من جانب المرشحين وأطراف خارجية بالتزام الهدوء شهدت البلاد ثلاثة أيام من العنف منذ اعلان فوز كوندي في الانتخابات على رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو. وحدثت أعمال العنف التي امتدت لبلدات خارج العاصمة الساحلية بين أنصار ديالو وأغلبهم من عرقية البيول مع قوات الامن وأنصار كوندي وأغلبهم من عرقية مالينكي المهيمنة. وقال تيرنو مادجو سو رئيس المنظمة الغينية لحقوق الانسان "أصبح الوضع خطيرا للغاية لان الصراع السياسي تحول الى صراع عرقي." وتمثل عرقية البيول نحو 40 في المئة من السكان بينما تمثل مالينكي نحو 35 في المئة. وتحدث شهود عيان عن وجود عصابات من الشبان من كلا الجانبين تسلحت بالمناجل وتعهد كل منها بالدفاع عن مجموعته العرقية. وصرح كوندي لقناة تلفزيون فرنسا 24 "أعتقد أن الناس يبالغون في المشكلات العرقية في غينيا. قلت دائما أن الغينيين يريدون التغيير. وقد أظهرت الانتخابات ذلك." وأعلنت الحكومة الغينية يوم الاربعاء حالة الطواريء لمحاولة وقف الاشتباكات التي قالت الجماعة الحقوقية الافريقية انها أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الاقل الى جانب نحو 200 مصاب. وكانت هذه أول انتخابات حرة تجرى في غينيا منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1958 وتهدف الى اعادة الحكم المدني بعد نحو عامين من الحكم العسكري. ومع حظر التجول خيم الهدوء على كوناكري ليلة الخميس باستثناء حالة من التوتر سيطرت على معاقل ديالو التي يهيمن عليها البيول في راتوما. وقال كوندي "انني أفهم أولئك الذين لا يشعرون بالرضا لعدم انتخاب مرشحهم لكن يجب أن يدركوا أن تحطيم المنازل لن يساعد على تنمية البلاد." وطعن ديالو امام المحكمة العليا في نتيجة الانتخابات التي أعلنت فوز كوندي بعد حصوله على 52.5 في المئة من الاصوات واتهم قوات الامن بشن حملة قمعية ضد أنصاره. ومن المقرر أن تعلن المحكمة قرارها بحلول الثلاثاء المقبل.