احتجت النمسا لدى تركيا يوم الاربعاء بعد أن لمح سفيرها الى أن الاتراك المقيمين في النمسا يعاملون "كأنهم فيروس" لا يحق لهم الاندماج. وفي تصريحات صريحة بشكل غير معتاد من السفير التركي والدبلوماسي المخضرم قدري اجود تزجان قال أيضا لصحيفة (دي بريسه) اليومية ان أطرافا في النمسا لا تبذل الجهد الكافي لمواجهة أقصى اليمين الذي حصل على الدعم خلال الانتخابات استنادا الى حملة انتخابية مناهضة للمسلمين. واستدعت وزارة الخارجية النمساوية تزجان فيما يتعلق بهذه المقابلة واتصل الوزير مايكل شبينديليجر بنظيره التركي أحمد داود أوغلو هاتفيا لنقل شكواه. وقال المتحدث الكسندر شالنبيرج "تخطى الكثير من الخطوط الحمراء. كانت تصريحاته غير مقبولة." وقال تزجان ان النمساويين لا يهتمون بالثقافات الاخرى الا عندما يقضون عطلاتهم. ويمثل الاتراك أكبر جالية مسلمة في النمسا. ومضى يقول "الشعب التركي سعيد.. انهم لا يريدون منكم شيئا. انهم فقط لا يريدون أن يعاملوا وكأنهم فيروسات. يجب أن يدمجهم المجتمع ويستفيد منهم." وأصبحت مشكلات متعلقة بدمج الاقليات المسلمة مثار نقاش في عدد من الدول الاوروبية خاصة المانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا. والنمسا من بين دول بالاتحاد الاوروبي تشكك في امكانية ضم تركيا الى الاتحاد. وفي مستهل المقابلة التي نشرت يوم الاربعاء نقلت دي بريسه عن تزجان قوله "هل تريدون أن تكون ردودي في هذه المقابلة دبلوماسية وستكون مملة في هذه الحالة؟ أم هل سأجيب كشخص عاش في فيينا لمدة عام ولديه قدر كبير من التواصل مع 250 ألف تركي يعيشون هنا؟" ومضى شالنبيرج يقول ان تزجان لا يمكنه تبرير هذه التصريحات بالقول انه كان يتحدث من منطلق شخصي لانه بالنسبة للدبلوماسي "لا توجد مثل هذه التفرقة". وقال أيضا ان تزجان لا يمثل 250 ألف تركي هنا لان نصفهم حاصلون على الجنسية النمساوية. وقالت وزارة الخارجية النمساوية ان وزير الخارجية التركي داود أوغلو لم يكن لديه علم بهذه المقابلة وان فيينا لا تعتقد أنها تمثل رأي أنقرة. وقال شالنبيرج ان النمسا تريد الابقاء على العلاقات الثنائية الجيدة.