احتجت النمسا لدى تركيا اليوم الأربعاء إثر تصريحات لسفير أنقرة لدى فيينا قال فيها إن الأتراك المقيمين في النمسا "يعاملون كأنهم فيروس لا يحق لهم الاندماج". وصرح السفير التركي قدري أجود تزجان لصحيفة دي بريسه بأن "أطرافا في النمسا لا تبذل الجهد الكافي لمواجهة أقصى اليمين الذي حصل على الدعم خلال الانتخابات استنادا إلى حملة انتخابية مناهضة للمسلمين".
وأضاف أن النمساويين "لا يهتمون بالثقافات الأخرى إلا عندما يقضون عطلاتهم, وأن الشعب التركي سعيد ولا يريد منكم شيئا.. إنهم فقط لا يريدون أن يعاملوا كأنهم فيروسات يجب أن يدمجهم المجتمع ويستفيد منهم".
وقد استهل تزجان مقابلته التي نشرت اليوم بالتساؤل "هل تريدون أن تكون ردودي في هذه المقابلة دبلوماسية فتكون مملة في هذه الحالة, أم أجيب كشخص عاش في فيينا مدة عام ولديه قدر كبير من التواصل مع 250 ألف تركي يعيشون هنا".
واستدعت وزارة الخارجية النمساوية تزجان فيما يتعلق بهذه المقابلة، كما اتصل الوزير مايكل شبينديليغر بنظيره التركي أحمد داود أوغلو هاتفيا لنقل شكواه.
وعلق المتحدث باسم الخارجية النمساوية ألكسندر شالنبيرغ على تصريحات السفير التركي بالقول "إنه تخطى الكثير من الخطوط الحمراء, وكانت تصريحاته غير مقبولة".
وأضاف أن تزجان لا يمكنه تبرير هذه التصريحات بالقول إنه كان يتحدث من منطلق شخصي لأنه بالنسبة للدبلوماسي لا توجد مثل هذه التفرقة, نافيا أن يكون السفير يمثل 250 ألف تركي بحجة أن نصفهم حاصلون على الجنسية النمساوية.
وقالت الخارجية النمساوية إن أوغلو لم يكن لديه علم بهذه المقابلة, وإن فيينا تريد الإبقاء على العلاقات الثنائية الجيدة مع أنقرة.
الجدير بالذكر أن الأتراك يمثلون أكبر جالية مسلمة في النمسا التي تشكك في إمكانية ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.