قتل 21 شخصا الجمعة في تحطم طائرة خاصة كانت تنقل موظفين تابعين لمجموعة "ايني" النفطية الايطالية في كراتشيجنوبباكستان، على ما اعلنت السلطات. وقالت شركة ايني ان هناك ايطاليا على الاقل بين الضحايا فيما قالت الشرطة ان الاخرين باكستانيين. وقال برويز جورج المتحدث باسم الطيران المدني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "كان هناك 17 راكبا والطياران وفني وحارس امني، وليس هناك اي ناجين". وتابع ان "الحادث ناتج عن عطل، وقد اعلن الطيار لبرج المراقبة بعيد الاقلاع عن مشكلة في احد المحركين". وبثت محطات التلفزة صورا لهيكل الطائرة التي سقطت في منطقة صناعية وقد انشطر الى شطرين وبدا القسم الخلفي منه شبه سليم فيما تناثر حطام يتصاعد منه الدخان على مسافة عشرات الامتار. واكد المتحدث باسم الجيش الكولونيل نور علم في تصريحات لشبكات التلفزيون "ليس هناك اي ناجين". وقال برويز جورج ان الطائرة التابعة لشركة التشارتر الباكستانية الخاصة "جي اس اير" كانت تقل موظفين في مجموعة ايني وقد تحطمت بضاحية كراتشي بعيد اقلاعها. واوضح ان الطائرة وهي من صنع شركة بيتشكرافت الاميركية كانت تنقل الموظفين الى بئر نفطية في بهيت شاه (جنوب) عندما تحطمت بالقرب من حي سكني بضاحية كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية. واضاف ان "القبطان اتصل بعيد الاقلاع ببرج المراقبة ليبلغ عن مشكلة في احد المحركين وطلب منه العودة الى المطار ولكن الطائرة تحطمت بعد ذلك بقليل". واكد مسؤول في مجموعة ايني في كراتشي في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس ان الطائرة كانت تنقل موظفين في المجموعة الايطالية بدون ان يحدد عددهم ولا هوياتهم، مؤكدا فقط مقتل "مواطن ايطالي". واكد المسؤول في شركة "جي اس اير" نديم حنيف ان "الطائرة كانت تخضع لصيانة منتظمة وكانت في وضع مناسب تماما للطيران" مضيفا ان الطيار "يحظى بخبرة" في الطيران. وقال الكابتن حنيف لتلفزيون جيو "من المبكر جدا التكهن بطبيعة الخطأ. لقد اطلقت سلطات الطيران المدني التحقيق وسنتعاون معه بشكل كامل". وتشغل الشركة في باكستان ثلاث طائرات من طراز بيتشكرافت 1900 سي، وهي طائرات ذات مراوح تتسع ل19 او 20 راكبا كحد اقصى. وتعتبر حوادث الطيران نادرة عموما في باكستان، الدولة الكبرى التي تعد حوالى 170 مليون نسمة والتي يعتمد سكانها كثيرا في التنقلات الداخلية على الطيران. وكانت طائرة ايرباص ايه 321 تابعة لشركة ايربلو الخاصة تحطمت في 28 تموز/يوليو الماضي على التلال المطلة على العاصمة اسلام اباد وقتل في الحادث جميع ركابها ال152. ولا يزال التحقيق جاريا لتحديد اسباب الحادث. ويعود حادث اخر الى العام 1992 حين اصطدمت طائرة ركاب تابعة للطيران الباكستاني بتلة عند اقترابها من العاصمة النيبالية كاتماندو ما ادى الى مصرع 167 شخصا.