الدوحة (رويترز) - بعد حادث سير واحتفال واعتزال مفاجيء في أرض الملعب لم تعدم بطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات الاثارة في اخر مرة تستضيفها الدوحة. وبعدما أسدل الستار على البطولة بنهائي رائع جمع البلجيكية كيم كليسترز والدنمركية كارولين وزنياكي سيترقب مسؤولو التنس في اسطنبول بشغف استضافة البطولة المميزة التي يختتم بها موسم بطولات الرابطة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتعتقد ستيسي الاستر مديرة الرابطة أنه سيكون من الصعب الوصول الى ما حققته البطولة الختامية في ظهورها الاخير في الدوحة لكنها بدت واثقة من المستقبل المشرق الذي ينتظر البطولة واللعبة. وقال الاستر لرويترز في مقابلة "أقيمت البطولة للمرة الاخيرة في الدوحة ولم نكن لنطلب تنظيما أفضل من هذا. يمثل هذا جزءا من عملية تأسيس أرضية للعبة التنس في الشرق الاوسط. لم نكن لنطلب المزيد." وأضافت "أشعر بالاثارة بشأن اقامة البطولة في اسطنبول. انه لامر رائع أن تنتقل بطولتنا الى سوق جديدة وأن نملك الفرصة لتأسيس أرضية للتنس في تركيا." وحفلت البطولة بالكثير من الاحداث في أرض الملعب قبل المباراة النهائية التي أقيمت يوم الاحد والتي فازت بها كليسترز بمجموعتين لواحدة لتحرز اللقب. ونجت كليسترز من حادث سير وهي في طريقها لخوض مباراة في الدور قبل النهائي بينما ضمنت وزنياكي انهاء العام في صدارة التصنيف العالمي وفاجأت الروسية المخضرمة ايلينا ديمنتييفا الجمهور في أرض الملعب باعلان اعتزالها بعد قليل من اخر مباراة لها في دور المجموعات. وقالت الاستر ان تنس السيدات يحقق تقدما بسبب زيادة الاثارة في اللعبة وهو الامر الذي جذب الرعاة رغم المشاكل الاقتصادية الراهنة. وأضافت "هؤلاء اللاعبات من أفضل الرياضيات في العالم وهناك اقتران بين الرياضة والاثارة. لذا فان أي شركة ترغب في رياضة بالمفهوم التقليدي سيكون عليها الذهاب الى تنس الرجال. لكن لو أرادت رياضة تجمع القوة والاداء والحماس والحياة الشخصية المثيرة فلن تجد أفضل من تنس السيدات." وشكل غياب الشقيقتين الامريكيتين سيرينا وفينوس وليامز بسبب الاصابة نقطة حديث كبرى في البطولة واعترفت الاستر بأن غيابهما كان له أثر كبير. وقالت "لا شك أننا كنا نرغب في مشاركة سيرينا وفينوس معنا. لقد لعبتا المباراة النهائية العام الماضي والاثنين من أفضل اللاعبات في بطولاتنا." وشاركت ثماني لاعبات من سبع جنسيات في البطولة الختامية وهو أمر تعتبره الاستر ايجابيا بالنسبة لنمو اللعبة. وقالت "هناك علاقة تكامل بين عدد النجمات اللاتي يشاركن لدينا من جنسيات مختلفة والتوسع الذي تحققه الرابطة. حققنا زيادة 20 بالمئة في تغطية البطولة. اننا رابطة دولية وستكون هناك أوقات لن تكون لدينا نجمات من مناطق معينة." وبينما سترحل البطولة عن قطر الى تركيا العام المقبل فان البطولة أظهرت قدرة هذا البلد الخليجي على استضافة أحداث رياضية كبرى. وقالت الاستر "لا شك في أن لدى قطر تطلعات بالنسبة للرياضات العالمية. نحن جزء من استراتيجية رياضية دولية لقطر التي تملك قدرة كبيرة على استضافة أحداث رياضية عالمية المستوى." وتتنافس قطر على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022.