اعلنت حركة التغيير الكردية رسميا انسحابها من التحالف الكردستاني الذي يجمع الاحزاب الكردية في البرلمان العراقي، بسبب عدم استجابة الكتل الرئيسية في التحالف لمطالب اجراء اصلاحات، واستغلال التحالف لتحقيق مكاسب حزبية. وقالت الحركة في بيان الجمعة ان التغيير "طرحت في 16 اب/اغسطس الماضي، اكثر من الفي مشروع اصلاح سياسي في اقليم كردستان ورئاسة مجلس الوزراء، جسدت المطالب الرئيسية لشعب كردستان وسبل تطوير العملية الديموقراطية في الاقليم". واضاف البيان ان "استمرار السلطة في (الاقليم) بكسب الوقت واستعمال الأئتلاف للمكاسب الحزبية دفعنا الى الانسحاب من ائتلاف الكتل الكردستانية"، في اشارة الى سيطرة الحزبين الديموقراطي والاتحاد الوطني على الائتلاف. واكدت الحركة ان "شعارنا الرئيسي خلال الحملة الانتخابية هو استبدال التمثيل الحزبي بالقومي". واضافت "من هذا المنطلق ورغم كل المظالم والتجاوزات التي ارتكبتها سلطة (الاقليم) بحقنا (...) شاركنا بفاعلية في تشكيل ائتلاف الكتل الكردستانية على اساس اجراء اصلاحات تشمل مختلف المجالات في الاقليم تواكب وحدة الصف والموقف في بغداد". واعلنت التغيير انسحابها بعد اجتماع عقدته مساء الخميس الماضي وحضره رئيس الحركة نوشيروان مصطفى في السليمانية. وحصلت حركة التغيير في الانتخابات التشريعية الماضية على ثمانية مقاعد، من مجموع مقاعد التحالف الكردستاني، فيما حصل الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني على (30 مقعد). كما حصل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني (13 مقعدا) والاتحاد الاسلامي (4 مقاعد) والجماعة الاسلامية مقعدين.