القاهرة - أكد راشد البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي، ومدير العمليات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، على أهمية رفع تصنيف أسواق المال العربية من فئة الأسواق المبتدئة إلى فئة الأسواق الناشئة، وهو ما تسعى إليه حالياً دولة الإمارات العربية المتحدة لما يتيحه ذلك من فرص كبيرة من خلال وضع أسواق المال العربية على خريطة الفرص الاستثمارية العالمية. وأشار البلوشي في كلمته أمام المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات العربية الذي اختتمت فعالياته في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى نجاح أسواق رأس المال في الدولة في الوفاء بمعايير الأسواق الناشئة، وفقاً لمؤشرات فوتسي العالمية وهو ما سيتبعه رفع تصنيف الإمارات في مؤشرات مورجان ستانلي قريباً، مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، تصل إلى 40 مليار دولار 147 مليار درهم وفقاً للأوراق المقدمة لمؤتمر صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط. وأضاف نائب الرئيس التنفيذي، إن نجاح الإمارات في تحقيق هذا الإنجاز يمثل تحولاً تاريخياً، حيث إن الوفاء بمعايير مؤسسات المؤشرات العالمية يمثل تحدياً كبيراً أمام الأسواق العربية لما يحققه ذلك من نقلة نوعية في مجال العمليات من تداول، وتقاص، وتسوية، وإيداع، فضلاً عن تحسين مستوى الشفافية، ورفع درجة الثقة لدى المستثمر الأجنبي في الأسواق العربية، إضافة إلى العائد الإيجابي الذي يحققه ذلك للشركات المدرجة، وتعزيز مكانتها من خلال إضافة عنصر السمعة العالمية. وأوضح البلوشي أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من التطورات الإيجابية، منها التحول إلى لغة أكس بي آر أل لتقارير الأعمال بما يدعم من عنصري الإفصاح والشفافية، فضلاً عن السعي الدائم لطرح منتجات استثمارية جديدة، لزيادة عمق السوق، وإتاحة المزيد من الفرص أمام المستثمرين. وكانت سوق أبوظبي قد نجحت في مارس الماضي في إطلاق أول منصة لتداول صناديق الاستثمار المتداولة في المنطقة، مؤكدة ريادتها لجهود تطوير أسواق المال العربية، وسعيها الدائم لتوفير البنى التحتية اللازمة لنمو أسواق رأس المال في الدولة والمنطقة.