حكومة الإمارات تدرس دمج بورصتي دبي وأبوظبي

أكد مسئولون في بورصتي أبوظبي ودبي في صحيفة فاينايشال تايمز البريطانية أن حكومتيهما تناقشان اقتراح الدمج بينهما علي الرغم من عدم توقع التوصل إلي حل سريع، ومن شأن الاندماج جعل الامارات ثاني أكبر بورصة وأكثرها انفتاحا علي نطاق الخليج بعد تداول سوق المملكة العربية السعودية، وسيساعد ذلك علي زيادة نسب الأسهم ذات التداول الحر في البورصة، وهو أمر مطلوب من أجل جذب المستثمرين الاجانب. وقال محمد ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع لتداول الأوراق المالية في الصحيفة إن بورصة أبوظبي وسوق دبي المالية لديهما فرص أفضل للوصول إلي مرتبة تصنيف أعلي مقارنة بما لدي كل منهما من فرصة علي حدة، وقد يدفع ذلك السوقين للحصول علي مرتبة السوق الناشئة، بعد المطالبات لفترات طويلة برفع تصنيف البورصات في منطقة الخليج إلي مرتبة الأسواق الناشئة. وقال خبير بريطاني في فاينانشال تايمز إن سوق الامارات حققت ما يكفي من التقدم خلال فترة قصيرة الأمر الذي يمكنها من الحصول مباشرة علي تصنيف السوق الناشئة، موضحا وجود جهات تنظيمية راسخة، فضلا عن شركات وساطة في الاوراق المالية كبيرة، وهي من العوامل التي تساعد علي ضم السوق إلي فئة الاسواق الناشئة، بدلا من الحدودية. وعلق أحمد زينهم مدير شركة تي إم تي للاستشارات المالية أن الاندماج سيعمل علي توحيد القوانين والانظمة، وتسهيل عملية التسوية والمقاصة وفتح حساب واحد لدي الوسطاء ورقم مستثمر واحد للمستثمرين وتوحيد الحد الاقصي للصعود والانخفاض في أسعار أسهم الشركات المدرجة التي تعد جميعها ميزات اضافية لدمج السوقين، فضلا عن سهولة مراقبة حركة السوق وتعزيز مستوي الافصاح والشفافية ووقف المضاربات. أضاف أن ذلك الدمج سيعمل علي تنوع الفرص الاستثمارية داخل سوق واحد بدلا من سوقين، وهذا بتأكيد سيشجع علي الاستثمار الأجنبي وأيضا المحلي، وكذا زيادة أحجام وقيم التداول السوقية، فضلا عن توفير السيولة المناسبة التي تعمل علي تنشيط السوق، وهو أهم مطلب حاليا.